تقدم قوات المعارضة شمال حلب يكشف مجزرة جديدة

21 فبراير 2015
قوات المعارضة السورية شمال حلب (Getty)
+ الخط -
كشفت قوات المعارضة السورية عن "مجزرة جديدة ارتكبتها" قوات النظام في المباني الثلاثة التي كانت تتحصن بها قرب بلدة حردتنين ضد مدنيين كانت تحتجزهم كـ "دروع بشرية".

وقامت فرق الدفاع المدني العاملة في ريف حلب الشمالي بإخلاء ثلاثة عشر جثة لمدنيين من سكان بلدة رتيان القريبة من المباني التي كانت قوات النظام تتحصن بها، ليرتفع عدد المدنيين الذين قامت قوات النظام بإعدامهم في المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية إلى نحو خمسين قتيلاً.

وقال عبد الرزاق الفرج، أحد المدنيين الذي احتجزتهم قوات النظام واستخدمتهم كدروع بشرية قبل تمكن قوات المعارضة من تحريرهم، لـ "العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري قامت باحتجاز مئتين وخمسين طفلاً وامرأة، ونحو سبعة وثلاثيين رجلاً من سكان بلدتي رتيان وحردتنين في مدرسة قرب بلدة حردتنين لتستخدمهم كدروع بشرية.

وأضاف "أجبرت قوات الأسد الرهائن، تحت التهديد بالقتل، على حفر الخنادق وبناء السواتر على خطوط المواجهة مع قوات المعارضة، وأكد الشاهد أن عناصر قوات النظام مارسوا ضد المحتجزين اساليب الاذلال الجسدي والمعنوي، فقاموا بإهانة النساء والتحرش بهن بالاضافة إلى تعديهم على الرجال المحتجزين، قبل أن تتمكن قوات المعارضة من إجبار قوات النظام على الانسحاب من المنطقة بعد تكبيدها خسائر كبيرة".

وكانت قوات المعارضة السورية قد تمكنت من استعادة معظم المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام شمال حلب، كما أنها تمكنت أمس من إحراز تقدم كبير على جبهة الملاح، حيث سيطرت على منطقة مزارع الملاح ومنطقتي "عرب السلوم" و"الأسامات" الواقعتين إلى الشرق منها، لتصل إلى تخوم كتيبة الدفاع الجوي في حندرات التي ما زالت قوات النظام تتحصن بها.

دلالات
المساهمون