سيطرت قوات "حماية الشعب الكردية" مدعومة بالمليشيات العربية والآشورية والسريانية الحليفة لها، على عدة بلدات ذات غالبية آشورية في محافظة الحسكة، شمال شرق سورية، بعد إجبارها تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) على الانسحاب منها.
وجاء هذا التقدم، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في أقصى جنوب ريف مدينة عين العرب على حدود محافظة الرقة، التي يسيطر عليها (داعش) بشكل كامل.
وأوضح الناشط أيهم المسلط لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات حماية الشعب الكردية المدعومة بقوات مجلس حرس الخابور الآشورية وقوات مجلس الحماية السرياني وقوات جيش الصناديد، وهي مليشيا عربية محلية، تمكنت من السيطرة على بلدتي تل نصر وتل شميرام الواقعتين على نهر الخابور في ريف الحسكة الغربي، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات داعش التي كانت تتمركز في البلدتين".
وأشار المسلط إلى أن "تقدم القوات الكردية وحلفائها جاء بالتزامن مع غارات عديدة شنها طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش على نقاط تمركز التنظيم في المنطقة، ما أعاق حركة آليات التنظيم، ومنعه من جلب إمدادات عسكرية إلى المنطقة التي شهدت هجوماً عنيفاً من القوات الكردية والقوات الموالية لها منذ صباح اليوم".
اقرأ أيضاً: معارك الحسكة مستمرة: الآشوريون في مواجهة اعتداءات "داعش"
وكانت القوات الكردية قد سيطرت أمس على أجزاء كبيرة من جبل عبد العزيز الاستراتيجي في ريف الحسكة الغربي، والذي كان يعتبر أهم معاقل داعش في ريف الحسكة الغربي، وذلك بعد غارات عنيفة من طيران التحالف الدولي على نقاط (داعش) في الجبل ومحيطه، أفضت بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل 170 من عناصر التنظيم.
وتجري هذه التطورات في ريف الحسكة، في الوقت الذي تواصل فيه قوات حماية الشعب الكردية محاولاتها الرامية إلى التقدم نحو ريف الرقة الشمالي بعد سيطرتها على ريف مدينة عين العرب بشكل شبه كامل.
وفي هذا السياق، قال الناشط حسن الحلبي لـ"العربي الجديد" إن "قوات حماية الشعب الكردية هاجمت نقاط تمركز داعش على اوتوستراد حلب ــ الحسكة جنوب عين العرب، لتجري اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة تخللتها عمليات قصف متبادل بقذائف الهاون والمدفعية".
وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن الاشتباكات الجارية في ريف عين العرب الجنوبي عند تخوم محافظة الرقة، قد أدت إلى مقتل أحد عشر مسلحاً من مسلحي (داعش)، مقابل مقتل اثنين من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.
اقرأ أيضاً: اتفاق الجبهة الشامية و"حماية الشعب": تعميم تجربة عين العرب