في معظم الأحيان، نتجاهل الآلام داخل فمنا، ولا نزور طبيب الأسنان، بل نكتفي، إذا كانت الآلام شديدة، بالمسكنات. لكنّ مثل هذه الآلام قد لا تكون سطحية بحسب موقع "مينز هيلث" المتخصص، الذي يعرض 5 أشكال من آلام الأسنان وتفسيرها كالتالي:
1- الحساسية تجاه البرد: تلفحك الريح الباردة، أو تشرب مشروباً مثلجاً، فتشعر بآلام شديدة من عمق أسنانك، تستمر ما بين 5 دقائق و10 دقائق. وقد يكون الأمر بسيطاً بحسب رئيس الجمعية الأميركية لأطباء جذور الأسنان روبرت رودا، الذي يقول إنّ الحلّ يكون باستخدام معجون أسنان مخصص للأسنان الحساسة. لكن إذا استمر الألم، فقد تكون لديك فجوة في أحد أسنانك، أو كسر في إحدى الحشوات، بحسب أستاذ طب الأسنان في جامعة كاليفورنيا إدموند هيوليت.
2- تقرّح اللثة: الطعام العالق بين الأسنان بالقرب من اللثة، قد يسبب ما يفوق الإحراج. فتقرح اللثة سببه هذا الطعام العالق، بحسب الطبيبة المتخصصة في طب الأسنان التجميلي بيا ليب. وتضيف: "أي جسم يتركز تحت اللثة يمكن أن يسبب التهاباً". من جهته، يقول رودا إنّ طراوة اللثة قد تشكل أول علامات أمراضها، التي يمكن ان تتفاقم في حال عدم تنظيف الأسنان، وإجراء الفحص الطبي كلّ 6 أشهر.
3- حساسية عند القضم والمضغ: قد يكون ذلك علامة لتصدع الأنياب. والمطلوب الذهاب فوراً إلى الطبيب كي لا تتكسر بالكامل بحسب رودا.
4- ألم خفيف في الأسنان العلوية عند المشي على سطح صلب: ليس في الأمر مبالغة، فهذا الألم موجود فعلاً. وكلما كان السطح أقسى كان الألم أكبر. ومن المرجح أنّ من يعاني مثل هذا الألم لديه مشكلة جيوب أنفية، بحسب ليب. كما يمكن أن يصبح الألم أكثر بروزاً في حال المشي صعوداً أو نزولاً على درج، أو عند القفز.
ويشير رودا إلى أنّ السبب يعود إلى أنّ جذور الأسنان العلوية تلتصق بالجيوب الأنفية أعلاها، ومع مشكلة التهاب في الجيوب تمتلئ الأخيرة بالسائل المخاطي، ويمكن أن تسبب أشكالاً متعددة من الحساسية. وبالتالي عند تنظيف الجيوب الأنفية يتوقف الشعور بذلك النوع من ألم الأسنان.
5- حرق في اللسان: تسمى حالة حرق اللسان وتشققه بـ "اللسان الجغرافي" لارتسام ما يشبه الخريطة عليه. فاللسان تغطي سطحه حليمات قد تموت في حالتي التوتر أو انخفاض قدرة الجهاز المناعي. وبما أنّ الحليمات تحمي اللسان، فموتها يؤدي إلى حرق اللسان بالساخن والحامض من الشراب والطعام.