وقع تفجير انتحاري، نفذته امرأة، ظهر اليوم الإثنين، في شارع بورقيبة وسط العاصمة تونس، ما أدى إلى إصابة ثمانية من رجال الشرطة ومدني واحد، في حصيلة أولية، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد"، من دون تحديد مستوى الإصابات.
وأكدت وزارة الداخلية وقوع تسعة جرحى في التفجير الانتحاري "الإرهابي" الذي وقع قرب سيارات للشرطة. وقطع وزير الداخلية التونسي هشام الفراتي جلسة استماع في البرلمان، وعاد إلى مقر الوزارة لمتابعة التطورات، بحسب ما أكد مراسل "العربي الجديد".
ووقع التفجير بين مركز تجاري والمسرح البلدي وسط العاصمة، وهي منطقة مكتظة بالمواطنين ورجال الشرطة، خصوصاً أن مقر وزارة الداخلية موجود هناك.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن المرأة قد تكون استغلت مسيرة احتجاجية وقامت على إثرها بتفجير نفسها بالقرب من سيارة شرطة، في انتظار تأكيد الرواية رسمياً من وزارة الداخلية.وأكدت صورة تناقلتها وسائل التواصل أن المرأة كانت تحمل حزاماً ناسفاً.
من جهتها، نقلت مصادر أمنية أن الإرهابية تُدعى م.ق (29 عاماً) وهي من منطقة المهدية وسط شرقي تونس، فيما قالت وزارة الداخلية في بيان إنها غير معروفة لدى المصالح الأمنية بالتطرف.
وهذا الاعتداء هو الأول الذي يهزّ تونس منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، عندما فجّر انتحاري نفسه في وسط المدينة قرب حافلة للحرس الرئاسي. وتبنى تنظيم "داعش" حينها الاعتداء الذي تسبب بمقتل 12 عنصر أمنٍ.