وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية أنه معادلة جديدة (معادلة ترامب) تتبلور بشأن الاستيطان.
وأوضحت القناة إن المعادلة الجديدة تتحدث عن موافقة إدارة ترامب وقبولها لأكثر من خمسة آلاف وحدة سكنية، أعلنت حكومة الاحتلال في الأشهر الأخيرة عن المصادقة على بنائها في المستوطنات المختلفة، وداخل القدس المحتلة، وتمكين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من إقامة مستوطنة جديدة، بدلا من مستوطنة عاموناه، التي تمت إزالتها بأمر من المحكمة الإسرائيلية في أوائل شباط الماضي، وفق لتعهدات نتنياهو للمستوطنين.
وبحسب التفاصيل، التي أوردتها القناة الإسرائيلية الثانية، فإن نتنياهو يلتزم بالمقابل بـ"لجم البناء الاستيطاني في الضفة الغربية"، وحصر أعمال البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى.
وأوحت القناة بأن هذه المعادلة بحاجة لمصادقة الطرفين عليها، علماً بأنه ينتظر أن تواجه معارضة في صفوف الحكومة الإسرائيلية.
وكان البيت الأبيض قد أصدر، أمس، بيانا مشتركا حول المحادثات التي أجراها رئيس ديوان نتنياهو، يوآف هوروفيتس، ومستشار نتنياهو السياسي، يونتان شيخطر، مع طاقم البيت الأبيض برئاسة الممثل الخاص لترامب جيسون غرينبلاط في واشنطن، وامتدت على مدار أربعة أيام.
وقال البيان إن الوفد الأميركي برئاسة غرينبلاط "كرر الإعراب عن قلقه بشأن الأنشطة الاستيطانية".
في المقابل، ذكر البيان أن الجانب الإسرائيلي أعلن أن إسرائيل تعتزم اعتماد سياسة استيطان تأخذ في الاعتبار هذه المخاوف.
ومع أن البيان تحدث عن عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، إلا أن صحيفة "هآرتس" كانت قد كشفت الأربعاء، أن الإدارة الأميركية وافقت بشكل ضمني على مواصلة إسرائيل للبناء الاستيطاني في القدس المحتلة، مقابل التزام إسرائيل في البناء داخل الكتل الاستيطانية.
وتطالب حكومة نتنياهو بموافقة أميركية، على مواصلة البناء في مختلف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك البناء فيما تسميه إسرائيل كامل مناطق نفوذ المستوطنات، والتي تصل مساحتها (أي مناطق النفوذ التابعة للمستوطنات) إلى نحو 10% من أراضي الضفة الغربية.