تفاؤل وترقّب إيراني في انتظار نتائج الحوار النووي

12 يوليو 2015
لاريجاني: المفاوضات النووية تتقدّم نحو الأمام (فرانس برس)
+ الخط -

ينتظر الكل في إيران نتائج جولة المفاوضات النووية مع الدول الست الكبرى المستمرة في فيينا منذ الشهر الماضي، وهي المفاوضات التي تم تمديدها ثلاث مرات، على أن تنتهي الجولة يوم غد الإثنين، وفق مهلة التمديد الأخيرة المعلنة رسمياً على لسان المسؤولين الإيرانيين.

وبدت تصريحات بعض المسؤولين، الصادرة اليوم الأحد، أكثر تفاؤلاً، ومنها ما توقع التوصل لاتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة. وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، إن المفاوضات النووية تتقدم نحو الأمام، مضيفاً أنه يتوقع إحراز نتائج إيجابية.

ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن لاريجاني قوله إنه على الطرف المقابل أن يتحلّى بالعقلانية، ويستفيد من الوقت المتبقي من دون أن يتخيّلوا أن فرض الضغوطات خلال اللحظات الأخيرة الحاسمة أمر مناسب، مشيراً إلى أن أي ضغط من هذا القبيل يعقّد مسار المفاوضات ويخلق مشاكل جديدة.

ولفت لاريجاني إلى أن المفاوضات باتت معقدة وطويلة، وأنه على اطلاع كامل على ما يجري في فيينا، لكنه بذات الوقت توقع حسم الأمور والتوصل لنتيجة.

من جهتها، نقلت وكالة أنباء "فارس"، عن مصدر مقرّب من الوفد الإيراني المفاوض، من دون ذكر اسمه، نفيه لكل الأنباء التي تطرقت لتفاصيل الاتفاق المرتقب أو الخلافات المتعلقة به، موضحاً أنها مجرد أخبار إعلامية، ولا يمكن للفريق الإيراني تأكيد أي أمر منها قبل الإعلان عن الاتفاق كاملاً بشكل رسمي.

كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني قوله إن الاتفاق النووي بات في متناول اليد، معتبراً أن توقيعه والإعلان عنه بشكل رسمي يحتاج الآن لإرادة سياسية حقيقية، يجب أن تتحلّى بها كل الأطراف.

وفي غضون ذلك، مرر الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، قانون "حفظ المنجزات النووية" لمجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الإيرانية، وطلب منهم تنفيذه، وهو القانون الذي أقره البرلمان الإيراني قبل مدة ليلزم الوفد المفاوض والأطراف المقابلة لإيران بمراعاة بعض النقاط.

وينص القانون الذي يهدف للإشراف على تطبيق الاتفاق النووي، على ضرورة أن يلغي الاتفاق النووي المرتقب كل العقوبات المفروضة على إيران بشكل فوري، فضلاً عن منع تفتيش المنشآت العسكرية، والتأكيد على استمرار البحث العلمي والنووي.

وكان روحاني قد تحدث، ليل أمس، عن احتمال عدم التوصل لاتفاق، معتبراً أنه بهذه الحالة ستكون إيران قد أثبتت للعالم أنها من داعمي الحوار والمنطق والعقلانية، وبأنها أرادت حل مسألتها النووية بالفعل.

وفي فيينا، تستمر الاجتماعات المكثفة اليوم، وفي انتظار عودة وزيري خارجية روسيا والصين إلى مقر المفاوضات، عاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إلى فندق كوبورغ بعد أن غادره في وقت سابق.

وقد انتهى في وقت سابق، اليوم، الاجتماع الإيراني الأوروبي الذي عقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، وسيعقد في وقت لاحق هذا الاجتماع مرة أخرى بحضور مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمن.

ونقلت المواقع الرسمية عن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قوله إن وقت اتخاذ القرارات الحقيقية قد حان، مؤكداً وجود عدد من الملفات الصعبة، لكنه أعرب عن أمله بالتوصل لاتفاق، مضيفاً أن لقاءه مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ليل أمس كان إيجابياً، بينما ذكرت الخارجية الألمانية أن المفاوضات وصلت لمرحلة حاسمة للغاية.

اقرأ أيضاً: مسلسل التمديد والخلاف النووي الإيراني مستمر في فيينا

المساهمون