تفاؤل كندي بقرب التوصل إلى تسوية بشأن "نافتا"

11 مايو 2018
فريلاند: نعمل بجد من أجل توقيع اتفاق(Getty)
+ الخط -



أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند الخميس أن واشنطن وأوتاوا ومكسيكو، تقترب من التوصل إلى تسوية حول إعادة التفاوض على اتفاقية التبادل الحر في أميركا الشمالية "نافتا"، من دون تحديد موعد.

وقالت فريلاند أمام صحافيين في واشنطن "لقد حققنا الكثير من التقدم منذ الاثنين. المسؤولون من الدول الثلاث ملتزمون جدا، ومن المؤكد أننا أقرب من الهدف النهائي".

ولدى سؤالها حول انتهاء مهلة الإجراء الأميركي المعروف بـ"فاست تراك" والذي يمنح واشنطن صلاحيات واسعة على صعيد المفاوضات التجارية، أشارت فريلاند إلى محادثات "حول الطريقة التي يمكن من خلالها اللجوء إلى هذا الإجراء التشريعي"، دون إعطاء توضيحات.

ويتيح هذا الإجراء للرئيس الأميركي بأن يحيل اتفاقات تجارية إلى الكونغرس ليتم التصويت عليها دون إمكان تعديلها.

ولم تصدر عن أعضاء الكونغرس في الوقت الحالي إشارة حول نيتهم تجديد العمل به، مع أن دونالد ترامب طالب بتمديد لثلاث سنوات. وفي حال عدم إحراز تقدم حول هذه المسألة فإن المفاوضات يمكن أن تُعلق لعدة أشهر.

وحول الموعد الذي يمكن فيه توقيع الاتفاقية بعد إعادة التفاوض بشأنها، قالت فريلاند إن "الأمر مرتبط بالوقت اللازم لذلك"، مضيفة "أريد أن أقول إننا نحرز تقدما وأنا متفائلة فنحن نعمل بجد من أجل توقيع اتفاق"، مشيرة إلى "دعم قوي جدا" لصالح اتفاقية "نافتا" من قبل أعضاء الكونغرس الأميركي.

وتابعت فريلاند التي تزور واشنطن منذ الاثنين أن "محورنا الأساسي حاليا هو فعلا قواعد المنشأ" التي تعتبر "أساس الاتفاقية" والتي "تطرح إشكالية معقدة".

وتنص الاتفاقية السارية على أن كل المنتجات المصنعة في أميركا الشمالية يمكن تناقلها في المنطقة دون رسوم جمركية حتى لو تضمنت قطعا من دول ثالثة.

إلا أن واشنطن تندد بالتراجع المتواصل للقطع والمكونات أميركية الصنع في المنتجات المصنعة، منذ بدء تطبيق الاتفاقية في 1994.

وشددت فريلاند على أنه من الأساسي التوصل إلى اتفاق مفصل حول هذه النقطة تحديدا، مضيفة أن "قواعد المنشأ وبشكل عام قطاع السيارات، يشكلان قسما ضخما من الفضاء الاقتصادي الذي تشمله الاتفاقية".

واتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية "نافتا" هي اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك تتضمن إنشاء منطقة تجارية حرة بين الدول الثلاث، دخلت حيز التنفيذ عام 1994، وعادت إلى الأضواء بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخروج منها أو إعادة التفاوض بشأنها، كما تواجه الدول الثلاث ضغوطا لإعادة التفاوض على الاتفاقية قبل أن تنتخب المكسيك رئيسا جديدا في يوليو/تموز.

ورفضت المكسيك وكندا خلال جولات المفاوضات السابقة اقتراحاً أميركياً برفع الحد الأدنى لمكونات السيارات الموردة من أميركا الشمالية إلى 85% بدلاً من 62.5% وضرورة أن تكون نصف مكونات السيارة من الولايات المتحدة.

كما رفض البلدان أيضا مجموعة من المطالب الأميركية الأخرى تشمل إلغاء آلية مهمة لحل النزاعات واقتراح فرض قيود على الزراعة المكسيكية والكندية، بالإضافة إلى العجز التجاري الأميركي مع المكسيك البالغ حوالي 64 مليار دولار، والذي تريد واشنطن خفضه أو إزالته.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون