وقررت إدارة البرج الذي يبلغ ارتفاعه 324 متراً، هذا الشهر، تخصيص مصعد للحجز المسبق، وإتاحة الآخر لمن يحجزون تذاكرهم في يوم الزيارة، خلافاً للنظام المعمول به سابقاً، وهو السماح للزوار باستخدام أي مصعد بغض النظر عن موعد شراء التذاكر. وتصل درجات الحرارة خلال هذه الفترة في المدينة إلى 38 درجة مئوية.
واضطر زوار باريس الراغبون في صعود برج إيفل، للوقوف في طوابير طويلة ملتوية عند قاعدة البرج. وقال بعضهم إنهم انتظروا لما يصل إلى ثلاث ساعات، وعبروا عن انزعاجهم لأن قلة من الناس كانت تصطف لركوب المصعد المخصص للحجز المسبق.
وقال بيرتي سوريت (37 عاماً)، وهو كهربائي من موريشيوس يزور باريس: "توقعت الانتظار لوقت طويل لكن ليس لهذا الحد، تنبغي إتاحة مصعدين للوافدين دون تذاكر. فمصعد واحد لا يكفي، بالنظر إلى عدد القادمين للزيارة".
وعبر بات ميرفي (66 عاماً)، وهو عامل متقاعد من ولاية أوهايو الأميركية، عن استيائه من فكرة الحجز المسبق قائلاً: "لا تعلم إن كانت ستمطر في هذا اليوم".
وهونت متحدثة باسم برج إيفل من الحديث عن أن النظام الجديد تسبب في طوابير إضافية، قائلة إن أعداداً كبيرة من الناس تأتي لزيارة البرج على أية حال، بخاصة في فصل الصيف.
ولوح العاملون في برج إيفل بالإضراب بسبب ما وصفوه بالنظام الجديد "المتوحش". وتجرى مفاوضات بين إدارة البرج ونقابة "سي. جي. تي" العمالية. ومن المتوقع اتخاذ قرارٍ يوم الأربعاء. وقال ميرفي: "أتفهم أن يصف العاملون هذا بالجنون. فالناس تفقد صوابها. لذلك، سأنضم إليهم في الاحتجاج".
وزار ما يقرب من 40 مليون شخص باريس العام الماضي. وهو أكبر عدد يزور العاصمة الفرنسية منذ بدء تسجيل البيانات، وكان بينهم أكثر من ستة ملايين صعدوا برج إيفل أشهر معالم المدينة.
(العربي الجديد)