أصدر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، قراراً يقضي بتعيين عبد الرحيم موسوي، قائداً للجيش الإيراني خلفاً لعطاء الله صالحي، الذي عينه نائباً لرئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري.
كما رفّع المرشد، موسوي، ومنحه رتبة "لواء" العسكرية، ليصبح واحداً من ثلاثة عشر عسكرياً يحملون هذه الرتبة في إيران. ويبلغ موسوي من العمر 58 عاما، ويعد من أبناء الجيل الثاني لقادة الجيش في الجمهورية الإسلامية. شارك في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي كجندي، وانخرط منذ ذاك الوقت في المؤسسات العسكرية، وحصل بعدها على درجة الدكتوراة في تخصص إدارة الدفاع الوطني.
كان موسوي قائدا لكتيبة الطلبة في جامعة الإمام علي العسكرية، ومن ثم تولى إدارة الجامعة نفسها، كما كان قائدا لقاعدة عسكرية تابعة للجيش شمال شرقي إيران، وأصبح مساعدا لقائد غرفة العمليات لأركان الجيش.
وكان عطاء الله صالحي قائدا للجيش منذ عام 2005، وفي ذات الوقت تولى موسوي منصب نائبه ورئاسة مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجيش الإيراني، وأصبح صالحي اليوم معاونا لرئيس هيئة الأركان، وهو ذات المنصب الذي تولاه موسوي قبل عام تقريبا.
وتأتي هذه التعيينات الجديدة بالتزامن مع تشكيل الحكومة الإيرانية التي نالت الثقة قبل أيام من قبل البرلمان، والتي تسلم فيها أمير حاتمي منصب وزير الدفاع، وهو من أبرز عسكريي الجيش الإيراني، ليخلف حسين دهقان والذي عينه المرشد خامنئي بدوره مستشاراً عسكرياً متخصصاً بشؤون الصناعات الدفاعية له، كون هذا الأخير هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.