تقدم عدد من المحامين الكويتيين ببلاغات، للنائب العام، ضد رئيس تحرير صحيفة "السياسة" أحمد الجارالله بتهمة التطاول والإساءة لمقام النبي محمد.
وكان الجارالله قد كتب تغريدة على حسابه على "تويتر" وصف فيها نبي الإسلام بأنه "صبي عند خديجة"، ويقصد زوجة النبي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد. وتعني مفردة "صبي" في اللهجة الدارجة الخادم أو ذا المكانة الوضيعة في المجتمع، وهو ما اعتبره بعضٌ إساءة إلى مقام النبي الكريم.
وفي معرض حديث دار بين الجارالله وأحد المغردين على "تويتر" قال الجارالله: الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان راعي غنم وكان صبيّاً عند خديجة". وهو ما أشعل غضباً في الشارع الكويتي، لاسيما بعد رفضه الاعتذار والتراجع عن تغريدته، وعدم اكتراثه مطالبته بمسح التغريدة والاعتذار عنها.
وقال الجارالله: إن كملة "صبي" تعني صغير السن. وبسرعة أصدرت "جمعية الصحافيين الكويتيين" التي منحته الرئاسة الفخرية، بياناً استهجنت فيه تصريحات الجارالله.
وكانت محكمة التمييز الكويتية قد قضت في تموز/ يوليو الماضي بحبس المغرد حمد النقي 10 سنوات نافذة بتهمة الإساءة للرسول والصحابة وأمهات المؤمنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته أكد الجارالله أنه طلب من محاميه مقاضاة كلّ من شكّك في عقيدته، قائلاً: إن كل هذه الحملة هي "من صناعة الإخوان المسلمين" الذين يريدون التحريض عليه.