عيّن رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، اليوم الإثنين، الرئيس السابق للدائرة العربية والأفريقية التابعة للخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، كمستشار خاص للشؤون الدولية، وفق ما نقلت المواقع الرسمية الإيرانية.
ويأتي هذا الإعلان الرسمي بعد صدور أنباء غير مؤكدة عن تعيين عبداللهيان في هذا المنصب الذي يتولاه حسين شيخ الإسلام، والذي سيتم تعيينه كسفير جديد للبلاد في سورية، بحسب بعض المواقع، لكن الأمر لم تثبت صحته حتى الآن.
وفي شهر يونيو/حزيران الفائت، أجرى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف تعديلات في مناصب وزارته، فعين المتحدث السابق باسم خارجيته، حسين جابري أنصاري، رئيساً للدائرة العربية والأفريقية خلفاً لعبداللهيان، الذي قيل إنه بات مستشاراً للوزير في حينه.
لكن عبداللهيان نفسه أصر على استخدام تسمية الرئيس السابق للدائرة ذاتها في كافة تصريحاته التي تبادلتها المواقع الإيرانية خلال الفترة القليلة الماضية.
وجاء كل هذا، أيضاً، بعد حديث عن ضرورة إجراء تغييرات في مناصب الخارجية الإيرانية، وقيل في ذاك الوقت أن عبداللهيان سيعين كسفير للجمهورية الإسلامية في سلطنة عمان.
ويحمل عبداللهيان شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة طهران، ويتقن العربية والإنكليزية بالإضافة للغته الأم الفارسية، كما كان مسؤولاً عن دائرة الدول الخليجية في الخارجية الإيرانية عام 2010، وكان أيضاً سفيراً لإيران في البحرين بين عامي 2006 و2010.
قبل ذلك شغل عبداللهيان منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق بين عامي 2003 إلى 2006، وبالإضافة لهذه المناصب عمل كأستاذ في الجامعات الإيرانية، وتخصص بالشؤون العربية ونشر كتباً ترتبط بقضايا المنطقة، منها كتاب "الصحوة الإسلامية وفشل مخطط الشرق الأوسط الكبير" والمنشور قبل خمس سنوات من الآن.
الرجل معروف بتوجهاته القريبة من الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير في الواقع ملفي سورية والعراق على الأرض، وهو أكثر قرباً من الطيف المحافظ لا المعتدل أو الإصلاحي.
وتحدثت بعض المصادر عن وجود خلاف بين عبداللهيان ومن تبقى من الطاقم الدبلوماسي في الخارجية، وهو ما أدى لإبعاده عن الواجهة.
ونفت الخارجية الإيرانية الأمر، معتبرة أن تبديل المناصب الدبلوماسية بين فترة وأخرى، أمر ضروري واعتيادي في كل الدول، فيما رفض هذه التعديلات شخصيات من الطيف المقرب من المحافظين، وقرأ الأمر في ساحة التحليل أن الحكومة الإيرانية باتت قريبة من التوصل لتسوية إقليمية ترتبط بسورية بشكل رئيس، ووجود عبداللهيان في الواجهة قد لا يجعلها ممكنة، ولاسيما أنه متشدد.