أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، تعيين مسؤول "الشاباك" السابق، مئير بن شبات، رئيسا لمجلس الأمن القومي، الذي يفترض فيه أن يعدّ أوراقا ودراسات وتقديرات موقف للكابينيت والحكومة الإسرائيلية.
وبحسب إعلان نتنياهو من المفترض أن يبدأ بن شبات مهام عمله يوم الثلاثاء المقبل.
وكان بن شبات مسؤولاً، إلى غاية الآن، عن قطاع الجنوب في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، حيث تولى مهام إدارة جمع المعلومات حول قطاع غزة، ورفع تقديرات أمنية عن القطاع، واحتمالات انفجار الأوضاع هناك، على خلفية الحالة الإنسانية السائدة في القطاع.
ووفقا للمعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية اليوم، فإن بن شبات يحمل درجة أمنية موازية لرتبة بريغادير جنرال، وحاصل على اللقب الأول في العلوم السياسية بدرجة امتياز من جامعة بار إيلان (المحسوبة على التيار الديني الصهيوني)، إلى جانب عدد كبير من الدورات التأهيلية في قضايا الأمن والاستخبارات والإدارة.
وكان بن شبات قد انخرط في جهاز "الشاباك" في العام 1989، بعد عامين من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، عقب إنهاء خدمته العسكرية الإلزامية في الجيش، وتخصص في جهاز الأمن العام في شؤون قطاع غزة، مع التركيز على "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، التي كانت في بدايات انطلاقها في تلك الفترة، كما كان شريكا في كافة العمليات التي أطلقها الاحتلال ضد الحركة في العقدين الأخيرين، وخاصة عدوان "الرصاص المصبوب" في العام 2008.
وعلى الرغم من أن نتنياهو كان من استحدث هيئة مجلس الأمن القومي، إلا أن نشاط هذه الهيئة ظل موضع خلاف في إسرائيل، خاصة في كل ما يتعلق بانعدام صلاحيات حقيقية لها، ووجود ضبابية حول الوظائف المطلوبة منها، وهو ما برز، أساسا، بعد العدوان الأخير على غزة، خاصة ما يتعلق بإعداد ملفات معلوماتية لعرضها على الوزراء وأعضاء المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، قبل اتخاذ القرارات.
كما برز الجدل بهذا الخصوص أيضاً في الشهر الماضي، إبان أزمة بوابات مسجد الأقصى، حيث انتقدت الصحف الإسرائيلية ومختصون في شؤون الأمن، عدم وضع مجلس الأمن القومي تصورات وسيناريوهات مختلفة، أمام الكابينيت الإسرائيلي.