تعيينات حكومية لـ9 سفراء والحوثيون يلتقون مسؤولاً إيرانيّاً

22 اغسطس 2016
حركة التعيينات هي الأولى من نوعها منذ نهاية 2011(الأناضول)
+ الخط -
كشفت الرئاسة اليمنية، اليوم الاثنين، عن تعيينات لتسعة سفراء لليمن لدى بلدان عربية وغربية، فيما التقى الناطق باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبد السلام، مسؤولاً إيرانياً، بالتزامن مع استمرار وجود وفد الجماعة خارج البلاد، بسبب منعه من قبل التحالف من العودة إلى صنعاء. 

وأكد موقع وكالة الأنباء اليمنية، بنسختها الحكومية اليوم، أن تسعة سفراء أدّوا اليمين الدستورية أمام الرئيس، عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، إذ لم يكن قد أعُلن عن القرار في وقت سابق. 

وجاء هذا التطور، بالتزامن مع أنباء عن صدور قرارات أخرى غير معلنة، شملت تعيين هادي طرشان محافظاً لصعدة، وهو أحد الوجهاء، وقيادي في حزب الإصلاح، وعُين في المحافظة التي تعتبر معقل الحوثيين ويسيطرون عليها منذ 2011. 

من جانب آخر، أعلن الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أنّ وفد الجماعة عقد اليوم لقاءً مع مسؤول إيراني، وهو رئيس دائرة الخليج في وزارة الخارجية الإيرانية، وكذلك سفير إيران لدى اليمن، (لم يذكر اسمه على وجه التحديد، ونشر صورة على صفحته الشخصية).
 
وأشار عبدالسلام إلى أن اللقاء ناقش الوضع السياسي ومستجداته، لافتاً إلى أنهم عبّروا للقيادة الإيرانية عن مباركتهم "تشكيل المجلس السياسي"، الذي تألف بالمناصفة بين شريكي الانقلاب، واعتبر الناطق باسم الحوثيين أن هذه الخطوة "تسهم في الدفع نحو السلام"، وكذلك في تخفيف ما وصفه بـ"المعاناة الجائرة المفروضة على الشعب اليمني، والتي تقوم بها ثلة من الفاسدين".

ولفت عبد السلام إلى أنهم ناقشوا، خلال اللقاء، "مسار المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، وما يعترض مسار السلام من عراقيل"، مؤكّداً حرصهم "على الحلول السلمية عبر الحوار والتفاهم. 

وفي حين لم يفصح محمد عبدالسلام، الذي كان رئيساً لوفد الجماعة في مشاورات الكويت، عن مكان اللقاء، يُرجّح أن يكون قد التقى بالمسؤول الإيراني، إما في العاصمة العُمانية مسقط، التي يوجد فيها وفد تحالف الانقلابيين، أو في طهران، التي لم يعلن الوفد زيارة رسمية لها. 

ومنذ اختتام مشاورات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، في السابع من الشهر الجاري، منع التحالف عودة وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، إلى صنعاء، ما جعل الوفد يقيم في مسقط، الجار الشرقي لليمن، والذي يلعب دور الوسيط منذ تصاعد الحرب العام الماضي. 
وأرجع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، تأخير فرص صدور قرارات تعيينات دبلوماسية لسفراء للجمهورية اليمنية في عددٍ من الدول العربية والأجنبية؛ للوقوف على واقع اليمن ومستقبله واستشفاف فرص السلام الممكنة، وذلك من خلال المشاورات التي عُقدت في جنيف وبيل السويسريتين، ومشاورات الكويت الأولى والثانية، التي عقدت أخيراً، ولم تفضِ إلى حل للأزمة الراهنة في اليمن.

وأكد الرئيس اليمني، خلال أداء عدد من السفراء، اليوم، اليمين الدستورية في مقرّ إقامته المؤقت، في العاصمة السعودية الرياض، أن "المليشيا الانقلابية لا يوجد في أجندتها مشروع للسلام وبناء اليمن الاتحادي الجديد"، مشيراً إلى أنه حذر من أجندة الانقلابيين مبكراً، والتي كُرّست من خلال تحالف الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، وأفضت إلى الانقلاب على الشرعية.

يذكر أنّ حركة التعيينات الجديدة هذه تُعدّ الأولى من نوعها منذ نهاية عام 2011 .