أعلن مسؤولون كويتيون أن المنظمات المشاركة في المؤتمر الثالث للمنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري، الذي انطلق اليوم في العاصمة الكويتية، تعهدت بتقديم 506 ملايين دولار.
وأوضح عبد الله المعتوق، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمستشار بالديوان الأميري الكويتي، في تصريحات للصحافيين اليوم الإثنين، عقب مؤتمر المنظمات غير الحكومية، إن هذا دليل إحساس المنظمات التي شاركت في المؤتمر بمأساة اللاجئين السوريين، موضحا أن هذه المساعدات مخصصة للاجئين السوريين فقط.
وعقد مؤتمر المنظمات غير الحكومية في الكويت اليوم، قبل يوم واحد من افتتاح أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح مؤتمر "المانحين الثالث"، لممثلي الحكومات لمساعدة الشعب السوري، الذي ينطلق غدا الثلاثاء بالكويت.
المانحين الثالث
وأعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، محمد عبد الله المبارك الصباح، أمس الأحد أن 78 دولة أكدت مشاركتها في مؤتمر "المانحين الثالث"، لدعم الوضع الإنساني في سورية، الذي سيعقد في الكويت غدا.
وردا على سؤال حول مراقبة أموال هذه التبرعات، أوضح المعتوق أن جميع اللجان الخيرية الكويتية لديها شفافية، وملتزمة بتحويل الأموال عبر وزارة الخارجية الكويتية، وإن لم يكن عبر وزارة الخارجية فإن هذا التحويل يكون بعلمها، ومن ثم بعلم سفارة الكويت التي تذهب إليها هذه الأموال، مضيفا: نريد أن نحافظ على سمعة وشفافية العمل الخيري في الكويت.
وأشار إلى أنه تم تلافي جميع الأخطاء، ومطالبة المتعهدين بإرسال كشف دوري لكل ما يتم إنفاقه من مبالغ تعهداتهم، وهذا بهدف منع الازدواجية في العمل، وتوزيع العمل بشكل صحيح.
وكان المعتوق قال في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إن الدول المانحة في المؤتمر الأول تعهدت بتقديم 1.5 مليار دولار، وفي المؤتمر الثاني 2.4 مليار دولار، منوها إلى أن النتيجة كانت الوفاء بـ 94 في المائة من هذه التعهدات، واصفا ذلك بأنه "إنجاز كبير في مؤتمرات المانحين".
ولفت إلى أنه على صعيد المنظمات غير الحكومية، فقد تعهدت في المؤتمر الأول بـ 183 مليون دولار، فيما بلغ حجم الإنفاق على برامج الإغاثة أكثر من 190 مليون دولار، أما في المؤتمر الثاني، فتعهدت بـ 276 مليون دولار، فيما بلغ حجم الإنفاق 348 مليون دولار بزيادة قدرها 72 مليون دولار.
وحذر المسؤول الكويتي من أننا إذا كنا اليوم بصدد أزمة إنسانية في سورية، فغدا سنكون أمام أزمة جديدة في ليبيا واليمن والعراق، وقد دقت طبول الحرب في اليمن، وهذه الكوارث الراهنة والمحتملة لن يستطيع المجتمع الإنساني تحمل تداعياتها.
من جانبها، قالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس، إن الحاجة للمساعدات الإنسانية تتزايد يوما بعد يوم في ظل دخول الأزمة السورية عامها الخامس، مشيدة بالدور الكويتي الإنساني للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين.
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الوضع الإنساني الذي يعاني منه الشعب السوري، مشيرة إلى أن الحاجة ماسة إلى التوصل لحل سياسي لهذه الأزمة.
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن هناك تنسيقا بين المنظمة والنظام السوري من أجل وصول بعض المساعدات الإنسانية للمحتاجين داخل المناطق المحاصرة في سورية، لضمان عدم وصولها إلى الجماعات الإرهابية.
ويشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري أكثر من 100 منظمة محلية وإقليمية ودولية، و140 شخصية مهتمة بدعم العمل الخيري لإعلان التعهدات الجديدة لدعم الشعب السوري.
واستضافت الكويت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين لمساعدة الشعب السوري عامي 2013 و2014، وخرجا بإجمالي تعهدات قيمتها نحو 3.9 مليارات دولار منها 800 مليون دولار قدمتها دولة الكويت.