تعليمات من السيسي لنواب البرلمان والنائب العام وتخويف لوسائل التواصل

31 أكتوبر 2019
السيسي يواصل تبرير القمع (ميخاييل سفيتلوف/ Getty)
+ الخط -
حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مما سماه "خطورة مواقع التواصل الاجتماعي" على حالة الوعي، التي تتشكل بإيجابية يوماً بعد يوم لدى المصريين، قائلاً: "علينا أن نكثف من حديثنا عن الحقائق، وألا نترك فرصة أو فراغاً لأحد حتى يتدخل، لأن حالة التشكيك في كل شيء مرتبطة بمنهج لديهم (خصومه)، وعلى مؤسسات الدولة أن تكون دائماً حاضرة في مواجهة أي تحرك أو شائعات".


ووجه السيسي، في كلمة له اليوم الخميس، تعليمات لأعضاء مجلس النواب، الذي يُدار بمعرفة الدائرة الاستخباراتية الموالية له، بقوله: "نواب الشعب عليهم مسؤولية في مواجهة الشائعات، والتصدي لكل أمر محل تشكيك، من خلال تشكيل العديد من اللجان، وإعداد التقارير، وإعلانها على الرأي العام... ولو أن هناك قصوراً من أجهزة الدولة عليهم أن يعلنوه، ويوضحوا الحقائق للناس".

وأضاف السيسي: "يجب على لجان البرلمان التصدي للاتهامات الموجهة للحكومة، وإحنا مش هانزعل، والمفروض مانزعلش... والكلام هنا لي وللحكومة، لأن طالما يوجد اتهام أو إساءة يبقى لازم نتحقق من أن هذا الاتهام صحيح أو غير صحيح... وعلى مجلس النواب بلجانه المختلفة إعلان النتائج أمام المصريين، حتى يطمئن الشعب إلى أداء السلطة التنفيذية".

وتابع: "أقول للنائب العام إن هناك مستجدات تواجه الدولة، وعليه أن يجدد أساليب المواجهة مع أعداء الدولة لصالحها، لأنه حارس وحامي الشعب المصري"، مستطرداً "من فضلك المسارات التي كانت تتوافق في السابق مع ظروفنا خلال الخمسين أو الستين عاماً الماضية، باتت لا تتناسب مع التطور في وسائل التواصل الاجتماعي، وحرب الشائعات التي تواجهها الدولة".

وزاد السيسي: "أنتم كمؤسسات مسؤولون عن حماية الدولة لصالح الدولة، وليس لصالح النظام الحاكم... وكل موضوع ترون أنه يحتاج إلى التحقيق حققوا فيه، وهذا ليس توجيهاً، وإنما تحدثاً مع الذات... فمؤسسات الدولة لن تتألم لإجراء استجواب لمسؤول ما، لأننا قد نُخطئ ونصيب، ولا يجب أن نأخذ الأمور بحساسية في هذا الصدد، بل التحدث بموضوعية وحقائق".

وواصل في تعليماته لنواب البرلمان والنائب العام: "لا تتركوا الدولة تقاتل بمفردها، فكل المؤسسات معنية بالدفاع عن الدولة المصرية، وإلا ها يبقى في خطر كبير، وفراغ يجب ألا يترك"، مردفاً "مجلس النواب مؤسسة كبيرة، وعليه القيام بدور أكبر لأن التحدي أكبر، فالظروف قبل أحداث (ثورة) 2011 كانت مختلفة، لكنها الآن تحتاج إلى تضافر مؤسسات الدولة بالكامل"!

وختم السيسي قائلاً: "لن نسمح لهم بإيذاء الروح المعنوية للمصريين، وتخويفهم... أرجوكم اقفوا مع بلدكم عشان خاطر أبناءكم وأحفادكم، وواجهوا معانا عشان خاطر ربنا، وعشان الحق، مش لصالح أحد... وأرجو أن نكون منتبهين لما يحدث في المنطقة كلها، وأن نعمل جميعاً في مواجهة أية محاولات للتشكيك في مؤسسات الدولة".


كان السيسي قد قال، على هامش افتتاحه مصنعين لشركة النصر للصناعات الوسيطة، الخميس: "هانفضل نفتتح في المشاريع بسرعة، واللي يزعل يتفلق"، رداً على اتهامات الفساد التي طاولت شركات القوات المسلحة، على وقع الانهيار الأرضي الذي طاول عدداً من الطريق الرئيسية التي أشرف على تنفيذها الجيش، وذلك جراء موجة الأمطار الأخيرة، وعدم مطابقة هذه الطرق للمواصفات الفنية.