قرّرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين مساء اليوم الإثنين، تقليص خطواتها النقابية الاحتجاجية لتقتصر على مقاطعة تغطية أخبار الأجهزة الشرطية، وتعلق الخطوات الأخرى حتى يوم الإثنين القادم، على أن تنسق مواقفها وخطواتها مع مجلس منظمات حقوق الإنسان والنقابات والاتحادات الأخرى.
واعتدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية يوم أمس الأحد، على الطواقم الصحافية أثناء تغطيتها لوقفة جماهيرية أمام مجمع المحاكم في مدينة البيرة القريبة من مدينة رام الله، احتجاجاً على محاكمة الشهيد باسل الأعرج و5 من رفاقه.
وقالت النقابة في بيان لها، إنها "ما زالت تتابع آثار هذا الاعتداء وتداعياته وصولاً لمعاقبة الفاعلين المعتدين على الصحافيين ومعداتهم وامتهان كرامتهم وحقهم في العمل المهني بحرية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال الشنيعة".
وأكّدت النقابة أنها قد حصلت على تعهد جديد من رئيس الوزراء بعدم التعرض للصحافيين أثناء قيامهم بعملهم الصحافي.
وقالت النقابة إنها "ستتعاون مع لجنة التحقيق وتقدم ما لديها من شهادات ووثائق ومواد مصورة، وتطالب بأن يطاول عمل اللجنة التصريحات والمواقف الإعلامية للأجهزة الأمنية التي تلت الأحداث، بما في ذلك فحوى المقابلة الصحافية مع الناطق باسم الأجهزة الأمنية التي بثت عبر شاشة تلفزيون فلسطين مساء أمس، وأن تراعي اللجنة تحييد كل التأثيرات التي قد تقع من المسؤولين الرسميين"، داعية الصحافيين الذين كانوا في الواقعة إلى تقديم إفاداتهم ووثائقهم، وتعبر عن أملها بوصول اللجنة إلى نتائج وتوصيات بحجم الجرم المرتكب.
وقدم وفد من الأمانة العامة لنقابة الصحافيين، موقف النقابة هذا خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج الذي عقد صباح اليوم، في مقر مجلس الوزراء في رام الله، وطالبت النقابة خلاله بسرعة التحرك لمحاسبة المعتدين أياً كان مستواهم ورتبهم، وأكّدت استمرار خطواتها الاحتجاجية لحين تحقيق مطالبها.
وقالت النقابة إنها "تعبّر عن ارتياحها وترحب بقرار رئيس الوزراء سرعة تشكيل لجنة تحقيق ثلاثية من مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق المواطن عمار الدويك، ونقيب المحامين حسين شبانة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور وتفويضها للبحث والتحقيق في الاعتداءات ومجمل الأحداث، على أن تنهي عملها وتنتهي إلى نتائج في موعد أقصاه يوم الإثنين القادم".
وأشادت النقابة بالمشاركة الواسعة في الوقفة الاحتجاجية عصر اليوم الاثنين على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، مؤكدة أنها ستبقى صوت الصحافيين العالي، وحامي كرامتهم وحقهم في العمل الحر، وفي التعبير عن رأيهم وموقفهم، ودعت الصحافيين ووسائل الإعلام إلى مزيد من الالتفاف حول مواقف النقابة وتنفيذها.