تعز على شفا مجاعة محققة وكارثة إنسانية

15 مارس 2017
+ الخط -



دعا ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز، جنوبي اليمن، منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المانحة إلى سرعة إرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين في المحافظة، بعد أن توقفت منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي في منتصف شهر أغسطس/ آب من العام الماضي 2016.
وحمل البيان الذي وصل" العربي الجديد" نسخة منه، المنظمات الدولية والحكومة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المدنيين من جراء ما يتعرضون له بسبب الفقر والجوع.
وأوضح ائتلاف الإغاثة، أن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز، تتدهور يوماً بعد آخر، حيث يتعرض أبناء المحافظة للموت وأمراض سوء التغذية بسبب الفقر، وانقطاع المرتبات الشهرية للموظفين، وتوقف إرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين والنازحين جراء الحرب منذ أغسطس/ آب 2016 وحتى مارس/ آذار الحالي طبقا للبيان.
وذكر البيان ذاته، أن عدد الأسر التي تعرضت للتهجير القسري من مديريات المحافظة وصل إلى 178 ألفاً و556 أسرة، غالبية تلك الأسر لم تحصل على مساعدات إيوائية أو غذائية، وما زالت مشردة في مخيمات مصنوعة بطريقة بدائية، وآخرها عمليات تهجير ونزوح أهالي بلدات الوازعية، الكدحة، تبيشعه جنوب غرب تعز.
وأشار إلى أن مأساة النازحين والمهجرين تكمن أيضاً، فيما تتعرض له منازلهم من تدمير جراء التفجير أو القصف العشوائي والمباشر، إذ بلغ عددها 4204 منازل ومنشأة عامة منذ بدء الحرب وحتى مطلع شهر مارس/ آذار الجاري.
فيما وصل عدد القتلى حتى مطلع الشهر الحالي إلى 3564، كما وصل عدد الجرحى والمصابين إلى 16 ألفاً و601.
وقال الائتلاف إن 116 مرفقاً صحياً توقفت عن العمل، و 32 مستشفى ومرفقاً صحياً تضررت بفعل الحرب، في حين تعمل 9 مستشفيات رئيسية في المدينة وتقدم خدماتها الصحية بنسبة 40%، كما يوجد 20 مركزاً صحياً بالريف لا يقدم خدمات الطوارئ والرقود، وإضافة إلى ذلك يعاني 4638 إنساناً من إصابتهم بمرض السرطان.
فيما أجبرت الحرب 200 ألف طالب وطالبة من إجمالي 885 ألفاً على التوقف إجباريا عن تلقي التعليم في مدارس تعز، من جراء الحرب والنزوح والتهجير الذي تعرضوا له مع معلميهم وتضرر المؤسسات التعليمية.
وذكر أن 129 مدرسة باتت غير صالحة للتعليم، و171 مدرسة أخرى أضحت مأوى للنازحين والمهجرين.
وشدد على خطورة تردي الأوضاع الإنسانية في تعز، والتي باتت على شفا مجاعة محققة وكارثة إنسانية وشيكة، في ظل صمت وتجاهل لمعاناتها من قبل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية.