واصل الجيش التركي، مساء الإثنين، تعزيز قواته في ريف إدلب شمال غربي سورية، في وقت سقط فيه جرحى جراء تجدد الهجوم بدراجة نارية مفخخة في مدينة رأس العين الخاضعة للجيشين التركي و"الوطني السوري" بريف الحسكة.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الجيش التركي أدخل مساء أمس مزيداً من التعزيزات إلى منطقة إدلب، حيث دخلت التعزيزات من معبر كفرلوسين الحدودي في ريف إدلب الشمالي، وتوجهت نحو النقاط التركية في محيط الطريق الدولي جنوب إدلب.
وضمت التعزيزات الجديدة أكثر من عشرين شاحنة تحمل مواد وعتادا عسكريا، بالإضافة إلى عدد من الآليات الهندسية وناقلات الجند.
وعززت تركيا خلال الأشهر الماضية تواجدها في شمال غربي سورية حيث باتت تنتشر في أكثر من ستين نقطة تتوزع على محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية، وكان آخر تلك النقاط قد أنشئ بداية الأسبوع الجاري في تلة الأرقم بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وتأتي تلك التعزيزات في ظل تكرار عمليات خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل النظام السوري والمليشيات الإيرانية الداعمة والتابعة له في ريف إدلب، خاصة في منطقة سراقب شرق إدلب، ومنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
إلى ذلك، أصيب عنصران على الأقل من "الجيش الوطني السوري"، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من مدرسة حويش النعيم في أطراف مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وبحسب ما أفادت به مصادر، لـ"العربي الجديد"، فإنّ الدراجة استهدفت مقراً لـ"فرقة السلطان مراد" التابعة لـ"الجيش الوطني"، وبحسب المصادر فإن الانفجار جاء عقب ساعات من مقتل جندي تركي على يد مجهولين أيضاً في المدينة.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" والجيش التركي من خروقات أمنية متكررة بشكل شبه يومي، وأدت تلك الخروقات لوقوع قتلى وجرحى من الجيشين فضلاً عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وتوجه المعارضة السورية وتركيا أصابع الاتهام لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قسد" بالوقوف وراء تلك الهجمات.
وكان الجيشان قد سيطرا على رأس العين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب شن عملية عسكرية ضد المليشيات توقفت لاحقاً بعد عقد تفاهمات روسية تركية وتركية أميركية حول مناطق سيطرة المليشيات في شمال سورية.