تعزيز الشراكة الإنسانية بورشة عمل في الدوحة

20 ابريل 2016
العمل الجماعي يؤثر بالتأكيد بشكل أكبر (العربي الجديد)
+ الخط -

تحت عنوان "تعزيز الشراكة الإنسانية مع المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية القطرية"، تُعقد ورشة عمل في الدوحة ينظمها كل من صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

على هامش ورشة العمل، قال السيد سلطان العسيري من صندوق قطر للتنمية إنها "تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الجمعيات القطرية وأوتشا وتسجيل كل ما تقدمه هذه الجمعيات من مساعدات إنسانية لمنظمات الأمم المتحدة، طبقاً للتوجه العام للصندوق الذي يسعى إلى إشراك الجمعيات والمنظمات الإنسانية القطرية ليس فقط في تمويل الأنشطة الإنسانية بل أيضاً في التخطيط لها وتنفيذها".

من جهتها، قالت مسؤولة الشؤون الإنسانية في مكتب المنسق الإنساني الإقليمي للشؤون السورية لأوتشا، ساجدة الشوا، إنّ "الهدف من هذه الندوة هو تقوية الحوار والشراكات بين المؤسسات القطرية، خصوصاً الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية وبين منظمات الأمم المتحدة ممثلة في المكتب الإقليمي للأزمة السورية. وهذه ليست المرة الأولى التي يُناقش فيها هذا الموضوع، إلا أن هذه الندوة تمثل فرصة للاستفاضة في النقاش حول تحسين آليات التنسيق بين أطراف العمل الإنساني، حتى يكون هناك صوت ودور أكبر للمنظمات العربية والخليجية، ليس فقط في تمويل وتنفيذ المشاريع، بل أيضاً في التأثير على الاستراتيجية والخطط السياسية تجاه الأزمة السورية، بالتوازي طبعاً مع تنفيذ المشاريع".

أما الدكتور مدير الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري الدكتور خالد دياب، فأوضح أنّ "الهلال الأحمر القطري كعضو في المنظومة الإنسانية الدولية، وجد أن هناك إيجابيات كثيرة يمكن الاستفادة منها داخل هذه المنظومة، بالإضافة إلى إمكانية إحداث بعض التغييرات فيها. ونحن حريصون على مشاركة هذه الإيجابيات مع المؤسسات القطرية الأخرى، فالعمل الفردي لا يكون له ذلك الأثر الكبير، أما العمل الجماعي فهو بالتأكيد يؤثر بشكل أكبر".

تجدر الإشارة إلى أنّ على جدول أعمال الندوة، لمحة عامة حول منظومة الجمعيات والمنظمات الإنسانية العاملة في سورية وكيفية تشجيع مزيد من المنظمات غير الحكومية القطرية على الانخراط فيها. تُضاف إلى ذلك بعض المفاهيم ذات الصلة مثل استعراض الاحتياجات الإنسانية، وخطة الاستجابة الإنسانية، والخطة الإقليمية للاجئين، وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات، والتقرير الدوري لمتابعة المشاريع.

كذلك يتباحث المشاركون حول موضوعات هامة مثل التمويل والمساءلة وكتابة خطط المشاريع، ودائرة التتبع المالي، ونظام تخطيط المشاريع عبر الإنترنت، والسبل التقليدية وغير التقليدية لإيصال المساعدات إلى المتضررين في الداخل السوري، ودور تحليل الأزمة في ذلك، وتقييم بعض المنتجات والأدوات التي يستعين بها مكتب "أوتشا" بهدف تطويرها.