كشف حقوقيون مصريون تعرض الصحافية المعتقلة، عبير هشام محمد الصفتي، للتحرش الجنسي داخل محبسها بسجن القناطر، الأمر الذي دفعها إلى التقدم ببلاغ للنيابة العامة، الثلاثاء، لتوثيق عملية التحرش بها أثناء نظر تجديد حبسها.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة "كوميتي فور جستس" الحقوقي أحمد مفرح: "تتعرض العديد من المعتقلات في سجون النظام المصري للتحرش الجنسي، أثناء قيام قوات الأمن بما يسمى بعملية التفتيش، عند الخروج أو الدخول إلى السجون، وهو ما حدث مع المعتقلة عبير الصفتي بسجن القناطر".
وأضاف مفرح، في تغريدة له على موقع "تويتر": "قدمت عبير اليوم بلاغاً للنيابة بشأن عملية التحرش بها، وكان قرار الأخيرة استمرار حبسها من دون التحقيق في واقعه التحرش!".
Twitter Post
|
وحسب "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية، فإن الصفتي قالت لمحاميها إنها "تعرضت لاعتداء جنسي داخل محبسها أثناء تفتيشها، بعد الترحيل من قسم الشرطة إلى سجن القناطر".
وقررت نيابة أمن الدولة "طوارئ" تجديد حبس الصفتي لمدة 15 يوماً، على ذمة القضية رقم 674 لسنة 2019 (حصر أمن دولة عليا)، والمعروفة إعلامياً باسم "معتقلو الاستفتاء"، والمتهمة فيها بـ"الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور"، و"إساءة استخدام حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي".
واعتقلت قوات الأمن الصفتي في أبريل/ نيسان الماضي، إثر استيقاف كمين شرطي سيارة أجرة تستقلها من محافظة القاهرة إلى مدينة الإسكندرية، ورفضها الاستجابة لطلب ضابط الشرطة بالذهاب إلى إحدى اللجان للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة.
وسبق أن تقدم والد عبير ببلاغ في نيابة "محرم بك" يفيد بإخفائها قسرياً، وعدم الاستدلال على مكانها قبل ظهورها في نيابة أمن الدولة لاحقاً، مع العلم أنها كانت تقضي عقوبة "التدابير الاحترازية" في مركز شرطة "كفر الدوار"، على خلفية الإفراج عنها في ديسمبر/كانون الأول 2018، بعد قضائها نحو سبعة أشهر قيد الاعتقال.