تعثرت المفاوضات بين بغداد وأربيل، بسبب خلافات على حصة الإقليم الكردي والرواتب وبيع النفط، ما دفع رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إلى مغادرة الاجتماعات.
وبدأ وفد حكومة إقليم كردستان مباحثات واسعة فور وصوله إلى العاصمة بغداد، أمس الأحد، لوضع حد للخلافات المزمنة مع بين الطرفين.
وقال قيادي كردي، ضمن الوفد المفاوض في بغداد لـ"العربي الجديد"، إنّ "المفاوضات حضرها عن الحكومة المركزية مع رئيس الحكومة حيدر العبادي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين الشهرستاني، ووزير النفط، عادل عبد المهدي، ووزير التخطيط، سلمان الجميلي"، معتبراً "وجود الشهرستاني في حد ذاته ضرباً للمفاوضات، لأنّه كان دائماً يعرقل أيّ خطوات لحل الإشكالات بين بغداد وأربيل، واستمر في عرقلتها".
وأضاف، أن "الطرفين اختلفا على حصة الإقليم والرواتب وبيع النفط"، لافتاً إلى أنّ "العبادي ترك الاجتماع وخرج، ولنا اجتماع آخر عند الرابعة بتوقيت بغداد ومن المحتمل ألّا يعقد".
وأشار الى أنّه "تم إبلاغ رئيس حكومة الإقليم، نجرفان بارزاني، مسار المفاوضات وأنّه امتعض بشكل كبير من هذا المسار"، لافتاً إلى أنّه "تم تهيئة طائرة الوفد لقطع المباحثات والعودة الى أربيل".
وكان برلمان إقليم كردستان، قد خوّل الحكومة التفاوض مع بغداد، على أن يكون بيع النفط دون تدخل الحكومة المركزية في حال عدم التوصل إلى اتفاق.