تعادل المرشح القطري، حمد بن عبد العزيز الكواري، مع منافسته الفرنسية، أودري أزولاي، في الجولة الثالثة من انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، إذ حصد كلاهما 18 صوتاً.
في المقابل، حصلت كل من مرشحة مصر مشيرة خطاب على 13 صوتاً، واللبنانية فيرا الخوري لاكويه على 4 أصوات.
وعلى ضوء هذه النتائج، تعقد جولة رابعة من التصويت، غداً الخميس، إذ يحتاج الفائز الحصول على الأغلبية المطلوبة في التصويت وهي 30 صوتاً، ما يعني أن التصويت سيتواصل إلى يوم الجمعة، كأقصى حد، إذ تمرّ عملية الانتخاب بإجراءات معقّدة، على مدى 5 جولات متتالية.
وتلوح أمام العرب فرصة فريدة للظفر برئاسة منظمة "يونسكو". وفي حال تحقق الأمر عن طريق المرشح القطري، فستكون المرة الأولى التي يصل فيها عربي إلى مركز المدير العام لـ"يونسكو"، إذ إن هذه المنطقة الجغرافية من العالَم لم تُمثَّل من قبل في هذا المنصب السامي.
ويعتبر المدير العام الذي يقترحه المجلس التنفيذي ويسميه المؤتمر العام، أعلى منصب في هذه المنظمة الأممية للتربية والثقافة والعلوم. ويُنتخب لأربع سنوات، قابلة للتجديد، مرة واحدة.
ويأتي تصويت، اليوم، في ظلّ أجواء من التشهير والدعاية المغرضة، التي لجأت إليها الدوائر المعادية للعرب ولقطر، لوقف تقدم المرشح القطري.
وفي هذا الإطار، فتح موقع "أتلانتيكو" الفرنسي، اليميني المعادي للعرب، المجالَ للدبلوماسي التونسي السابق، الموالي للرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، المازري حداد، ليكتب مقالاً، قبل ساعات قليلة، من التصويت، بعنوان: "هل سيكون إسلاموي ومعادي للسامية على رأس يونسكو؟".
وعبّر في مقاله عن قلقه من احتمال فوز المرشح القطري، ولم يُخْفِ ابتهاجه بترشح أزولاي، لأنه "لولا هذا الترشح، لفاز المرشح القطري، من الدور الأول"، حسب تعبيره.
كما أشاد حداد بالمرشحة المصرية، واصفاً إياها بـ"المرشحة ذات العقل الحر، التي تمثل بلداً يعارض، بشكل حازم، الإخوان المسلمين، ومنخرطاً في مكافحة الإرهاب الشامل".