انتهى "ديربي" شمال لندن بين أرسنال وضيفه توتنهام بتعادل إيجابي بين الفريقين (1 - 1، في مباراة مثيرة وسريعة على أرض الملعب، حيثُ حاول كل فريق خطف النقاط الثلاث من خصمه، في وقت كان الأداء متوازناً مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض.
اندفاع لأرسنال ومرتدات لتوتنهام
انطلقت قمة "ديربي" شمال لندن، وظهر أرسنال منذ البداية عازماً على تحقيق الفوز من خلال الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات السريعة، ولولا تسرع لاعبي "الجانرز" لكان الهدف الأول من نصيب صاحب الأرض والجمهور.
ولم يكن توتنهام يلعب دور المتفرج على أرض الملعب، إذ إنه تميز بسرعته الكبيرة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، خصوصاً عبر المرتدات السريعة التي شكلت بعض المشاكل والارتباك لدفاع أرسنال.
ولم ينجح أي من الفريقين في افتتاح التسجيل، إذ إن مرتدات توتنهام لم تكن السلاح الفتاك الذي يحقق الأهداف المرجوة، في حين أن هجمات أرسنال المكثفة لم تشهد الخطورة المطلوبة من أجل خلف الفرص الحقيقية وهز الشباك، والمُفارقة أن توتنهام خرج من منطقته الدفاعية بعد مرور 40 دقيقة، وبدأ يُهدد دفاع أرسنال بشكل جدي، الأمر الذي ترك مساحات كبيرة في أرجاء الملعب.
هدف مباغت لتوتنهام وأرسنال يردُ
في الشوط الثاني دخل الفريقان بنفس الإيقاع هجمات متبادلة خجولة من دون تشكيل الخطورة الحقيقية، لكن توتنهام أراد تغيير الواقع وتحويل ملعب "الإمارات" إلى جحيم فأشعل اللقاء، عبر تسجيل ناصر شاذلي الهدف الأول، بعد خطأ دفاعي لفلاميني ليخطف لاميلا الكرة ويمرر كرة ذهبية إلى البلجيكي الذي سددها زاحفة في الشباك (د.56)، ليرد أرسنال بسرعة عبر تسديدة من ويلبيك أنقذها الحارس لوريس عن خط المرمى (د.58).
بعد الهدف ضغط أرسنال وسيطر على مجريات اللقاء، لكنه فشل في هز الشباك وتسجيل هدف التعادل الذي ينقذه من خسارة قاسية على أرضه، حتى جاء شامبرلين ونشر الفرح في مدرجات "المدفعجية"، إثر تسديدة من الإسباني كازورلا أحدثت دربكة داخل منطقة الجزاء، لتصل على طبق من ذهب إلى شامبرلين الذي تابع الكرة في الشباك (د.74)، لتأخذ المباراة منعطفاً آخراً في الربع ساعة الأخير من أجل تحديد هوية بطل "ديربي" شمال لندن.
وتابع الفريقان صناعة الفرص في الدقائق الاخيرة من اللقاء، بغية خطف هدف الفوز الغالي، إلا أن كل الهجمات باءت بالفشل بسبب تسرع مهاجمي الفريقين، وعدم التركيز أمام المرمى، لينتهي اللقاء بالتعادل في "ديربي" لندني مثير.