لبت مجموعة صغيرة فقط من النساء دعوة جماعة حقوقية تونسية إلى الاحتجاج ضد ما اعتبرته قمعا للنساء في العالم الإسلامي، عبر التظاهر بتنورات قصيرة.
وشاركت نحو اثنتي عشرة امرأة يرتدين تنورات قصيرة في احتجاجات بعد ظهر أمس السبت، نظمتها الرابطة التونسية للدفاع عن العلمانية والحرية.
وبدأت الدعوة للتظاهرة من خلال صفحة على "فيسبوك"، للتضامن مع طالبة في كلية الحقوق الجزائرية منعت يوم التاسع من مايو/أيار الماضي من دخول قاعة الامتحانات، لأن تنورتها قصيرة.
احتجاجا على قرار الكلية، تم إنشاء صفحة "كرامتي ليست في تنورتي"، والتي ضمت الكثير من القصص المشابهة عربيا وعالميا.
وقالت ليلى كمون، وهي معلمة تونسية شاركت في الاحتجاجات، إن تونس في تراجع وانحدار. "من المحزن أن نسير إلى الخلف. لقد اعتادت والدتي على ارتداء التنورات القصيرة. اعتدت أن أرتدي تنورة قصيرة. والآن، تتردد ابنتي في ارتداء واحدة. إنه لأمر مؤسف"، على حد تعبيرها.
ولوح متظاهرون مناهضون لارتداء التنورات القصيرة بلافتات تحمل شعارات، مثل "هذا مخجل. إنكن تفكرن بأعضائكن الجنسية".
وأرجع منظمو الاحتجاجات المؤيدة للتنورات القصيرة ضعف مشاركة النساء إلى مخاوف من أسرهن والمتطرفين الإسلاميين.
وشهدت الجزائر عقب الواقعة تضامنا محدودا مع طالبة الحقوق، من خلال حملة بعنوان "سيقان عارية"، حيث شهدت مواقع التواصل نشر عدد من النساء لصورهن بتنورات قصيرة، كما شارك عدد من الرجال بنشر صور لسيقانهم العارية أيضا.
" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
— Lama Al-Qatify (@Lama_Qatif) May 17, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|