تظاهرات لبنان تنقل مؤتمر اتحاد المصارف العربية من بيروت إلى القاهرة

25 نوفمبر 2019
من فعاليات مؤتمر اتحاد المصارف 2016 في بيروت (الأناضول)
+ الخط -
بنتيجة التطوّرات الاستثنائية التي تشهدها الساحتان السياسية والشعبية في لبنان، قرّر "اتحاد المصارف العربية" نقل موقع مؤتمره السنوي من بيروت إلى القاهرة، في خطوة هي الأولى من نوعها، حسبما أكد مصدران في الاتحاد لـ"العربي الجديد".

وبعدما كان مقرراً عقده في بيروت هذا الأسبوع، قال الأمين العام للاتحاد، وسام فتوح، في تصريح اليوم الاثنين، إن المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2019 سيُعقد بدورته الـ25 في القاهرة في 8 و9 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، تحت عنوان: "انعكاسات التقلبات السياسية على مسار العمل المصرفي".

واعتبر أن "مدينة القاهرة، كما بيروت، مشهورة بحبها للضيف وإكرامه، وتفتح منابرها للبحث في شؤون وشجون قضايانا المصرفية والاقتصادية العربية"، متمنياً "أن يعيد لبنان عمله المؤسساتي من خلال تشكيل حكومة سريعاً ليستعيد ازدهاره ودوره كملتقى أساسي لأهم الفعاليات والمؤتمرات الاقتصادية والمصرفية".
ورأى أن "المؤتمر المصرفي العربي يعد فرصة لمقاربة التقلبات السياسية والاقتصادية في بعض دولنا العربية، ومناقشة الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة لتحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى تسليط الأضواء على أهمية الاستقرار السياسي وأثره في تعزيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات المباشرة FDls، وكيفية مساهمة برنامج الطروحات الحكومية في تنشيط سوق المال".

ومن المقرر مناقشة عدد من الموضوعات التي تشمل الإصلاحات الاقتصادية وأثرها في تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، دور برنامج الطروحات الحكومية في تنشيط سوق المال، انعكاسات التقلبات السياسية على مسار العمل المصرفي، واقع عمل المصارف في مناطق النزاع، التأثيرات السلبية بحركة الاستثمار، وهروب الرساميل.

ويبحث المؤتمرون أيضاً الانعكاسات على الأوضاع المالية والنقدية، أثر ضغوطات التشريعات الدولية على العمل المصرفي، تطبيق التشريعات الدولية، التعامل مع العقوبات، تلبية متطلبات المصارف المراسلة، المصارف بين التزام التشريعات والاستمرار في عملها التقليدي، والدراسة الاقتصادية التي أعدها اتحاد المصارف العربية.
وفي صلب النقاشات أيضاً، مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الثورة الصناعية الرابعة والتغيرات التي أحدثتها التكنولوجيا المالية في العمل المصرفي، آفاق تطبيق الثورة الصناعية الرابعة في المنطقة العربية، تعزيز الابتكارات الجديدة في الصناعة المصرفية، إيجابيات  التحول إلى الصيرفة الرقمية وسلبياته، الفجوة بين الرقابة والتطور السريع للتكنولوجيا المالية، وواقع الصيرفة الإسلامية في ظل تطورات التكنولوجيا المالية.

ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر نحو 700 شخصية قيادية مصرفية ومالية، ومحافظو بنوك مركزية ووزراء مال واقتصاد عرب.
المساهمون