وكانت وزيرة الهجرة البريطانية، قد حذرت من أن المسافرين إلى أوروبا سيواجهون فترات انتظار طويلة في المطارات في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
ويحق لمن يعود لأصول إيرلندية عن طريق أحد والديه، التقدم بطلب الحصول على جواز السفر الإيرلندي. وقالت السفارة الإيرلندية في لندن في تقرير يوم أمس إنّ عدد المتقدمين وصل إلى نحو 45 ألفاً في النصف الأول من العام الحالي، ويتوقع أن تتضاعف الطلبات مع نهاية العام.
ويكشف التقرير أن أكثر من 80 ألفاً تقدموا بطلب الجواز الإيرلندي العام الماضي، بارتفاع من 46 ألفاً عام 2015، قبل تصويت بريكست. أما عام 2016 فقد شهد نحو 64 ألف طلب. وبذلك تكون إيرلندا قد تلقت نحو 150 ألف طلب على جواز سفرها من بريطانيا منذ استفتاء بريكست.
وقال عضو لجنة بريكست في مجلس الشيوخ الإيرلندي، نيل ريتشموند: "منذ أن صوت البريطانيون، بفارق ضئيل، لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، فقد شهدنا زيادة مستمرة في أعداد المتقدمين بطلبات للحصول على جوازات السفر الإيرلندية من المملكة المتحدة".
وأضاف "10 في المائة على الأقل من سكان المملكة المتحدة، عدا إيرلندا الشمالية، مؤهلون للحصول على جواز سفر إيرلندي وفي ظل بريكست، فإن العديدين منهم يطالبون بحقهم هذا. إن الأرقام التي كشفتها لي السفارة الإيرلندية في لندن لا تعكس أية إشارة على تراجع الطلب على الجواز الإيرلندي".
كما ارتفع في الوقت ذاته عدد المواطنين الأوروبيين المتقدمين بطلب الجنسية البريطانية بنحو 47 في المائة ليصل إلى 42 ألفاً في النصف الأول من العام الحالي.
وقالت كارولين نوكس، وزيرة الهجرة البريطانية، إنّ الحكومة تأمل في ضمان المعاملة بالمثل مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما تم الاتفاق عليه، حتى وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق حول بريكست. وأقرت بأن المواطنين البريطانيين سيواجهون تأخيراً في المطارات مع انتهاء حرية السفر في حال عدم الاتفاق مع أوروبا.
وقالت أمام مجلس النواب في جلسة استماع يوم أمس: "نأمل أن نحافظ على المعاملة بالمثل مع الاتحاد الأوروبي. ولكن التأخير في المطارات الأوروبية أمر ممكن. فاحتمال أن ينتهي أمر البريطانيين في الطوابير الدولية في عدد من المطارات الأوروبية الكبرى ليس بغير الواقعي".
وقد يحتاج السياح البريطانيون إلى الحصول على تأشيرة مسبقة من على الإنترنت قيمتها 7 يورو (6.25 جنيهات) لدخول الاتحاد الأوروبي بعد بريكست. ويتطلب ذلك التقدم بطلب إلكتروني للحصول على إذن بدخول الاتحاد لمدة ثلاث سنوات.
كما كشفت الوزيرة نوكس عن استعدادات الحكومة البريطانية للتعامل مع طلبات الأوروبيين المقيمين في بريطانيا للحصول على الإقامة الدائمة، والتي تشمل تطبيقات على الهواتف المحمولة بهدف تيسير الأمر على المتقدمين.
ويحق لمواطني الاتحاد المقيمين في بريطانيا لمدة خمس سنوات بحلول عام 2020، التقدم بطلب الإقامة الدائمة قبل منتصف عام 2021، وهو ما سيسمح لهم بالإقامة والعمل في بريطانيا.
كما أطلعت لين أوينز، مديرة هيئة الجرائم الوطنية، البرلمانيين على احتمال انقطاع التنسيق بين أجهزة الشرطة البريطانية والأوروبية بعد البريكست، وهو ما سيسمح للمجرمين بالسفر خارج المناطق التي تشملها مذكرة الاعتقال الأوروبية.