تضارب روايات التفجيرات داخل معسكر لـ"الحشد الشعبي" في بغداد

14 أكتوبر 2019
لا معلومات حول طبيعة التفجيرات(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
تضاربت الأنباء بشأن التفجيرات التي وقعت في معسكر يضم فصائل منضوية ضمن "الحشد الشعبي" في منطقة المدائن، الواقعة جنوب شرقي العاصمة العراقية بغداد، فجر اليوم الإثنين.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأنّ معسكراً تابعاً لفصائل بـ"الحشد الشعبي" شهد انفجارات عدّة. دون أن تذكر شيئاً عن الأسباب أو الخسائر البشرية والمادية، موضحة أن المعسكر يقع في منطقة المدائن جنوب شرقي بغداد.

كما نقلت وكالات أنباء عراقية عن مصادر أخرى قولها، إنّ المكان الذي شهد التفجيرات يضم أيضاً مقراً للشرطة الاتحادية الذين أصيب عدد من عناصرها بسبب التفجيرات، بحسب قولها.



ورفض ضابط رفيع في وزارة الداخلية التعليق على طبيعة التفجيرات الجديدة، التي وقعت جنوب شرقي بغداد، مكتفياً بالقول في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّه "لم يتم الجزم حتى الآن إن كانت هذه التفجيرات قد تمت بسبب إهمال أو تماس كهربائي أم أنها تعرضت لقصف مجهول كما حدث في السابق"، مؤكداً أنّ "السلطات العليا هي المعنية بالتحقيق في مثل هذه المواضيع الحساسة والإعلان عن النتائج".

والشهر الماضي اتّهم رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف منذ أكثر من شهرين مقرات للمليشيات العراقية بشكل متكرر، إلا أنّه لم يحدد طبيعة الإجراءات التي ستتخذها حكومته للرد على الاستهداف المتكرر لمقرات "الحشد الشعبي".

وتوعد زعيم مليشيات "كتائب سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، بالثأر من إسرائيل بعد أن اتهمها عبد المهدي باستهداف معسكرات "الحشد"، معتبراً أن تأكيد رئيس الوزراء أن إسرائيل هي التي استهدفت "الحشد" يمثل ضوءا أخضر من أجل أخذ الثأر منها.

وفي السياق، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، عبد الخالق العزاوي، في تصريح صحافي، إن لجنته خولت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل زيادة قوة منظومة الدفاع الجوي العراقية، مشدداً على ضرورة فتح جميع منافذ الصرف أمامه.

وأشار إلى أن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية نسقت مع رئاسة مجلس النواب من أجل تخويل عبد المهدي بالتعاقد مع أية دولة من أجل شراء منظومات دفاع جوي متطورة، حتى وإن كانت "أس 400" الروسية بهدف تقوية العراق في هذا المجال، لافتاً إلى أن هذا التخويل جاء من أجل حماية الأجواء والسيادة العراقية ومن أجل منع الضربات الإسرائيلية التي قد توجه ضد مقرات "الحشد الشعبي" ومخازن الأسلحة.