تصفية وإخفاء عشرات السجناء بسجون قوات موالية للإمارات في اليمن

21 يناير 2019
سجناء من أفراد قوات الشرعية بالسجون (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -
كشف بيان منسوب لمعتقلين يمنيين في أحد السجون التي تشرف عليها قوات موالية للإمارات في مدينة عدن، جنوبي اليمن، عن تصفية طاولت 23 معتقلاً، في الوقت الذي يواصل آخرون الإضراب عن الطعام للمطالبة بإخلاء سبيلهم. 

وأوضح معتقلون، في رسالة من السجناء المعتقلين في سجن بئر أحمد الشهير بمدينة عدن، إلى نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري، واطلع "العربي الجديد" على نسخة منها، أن أغلب السجناء هم من أفراد "المقاومة الشعبية" وقوات "الجيش الوطني"، الذين شاركوا بالمواجهات ضد مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين). 

وتضمن البيان مرفقاً بأسماء 23 معتقلاً تعرضوا للتصفية في السجون، بعد أن اعتقل أغلبهم على أيدي قوات الأمن التي يقودها مدير أمن عدن المقرب من الإمارات، اللواء شلال علي شائع، والقيادي في قوات "الحزام الأمني" التابعة لأبوظبي، منير اليافعي، والمعروف بـ"أبو اليمامة". 

ونشر البيان أسماء 23 آخرين صٌنفوا كمفقودين في "السجون السرية"، خمسة منهم على الأقل اعتقلوا على أيدي قوات التحالف السعودي الإماراتي، والبقية أغلبهم لدى قوات الحزام الأمني وأمن عدن. 

وكشفت الرسالة المفتوحة إلى وزير الداخلية اليمني عن وجود 16 سجيناً من أفراد الجيش لا يزالون في سجن بئر أحمد، لم تتجاوب الجهات المعنية مع مطالبهم بالنظر في ملفاتهم. 

 

ومؤخراً، طالبت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي الأمم المتحدة بـ"التحرك العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين في سجون القوات الاماراتية في محافظة عدن، بشكل عام، ومعتقلي سجن بئر أحمد بشكل خاص"، مشيرة إلى أن "الكثير منهم اضطروا إلى الإضراب عن الطعام للفت أنظار العالم إلى قضيتهم المنسية، بعد أن واجهوا أقسى أنواع التعذيب والتنكيل من قبل سجّانيهم". 

ودعت المنظمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى أن يشمل قضية معتقلي عدن ضمن القضايا العاجلة والملحة في تحركاته الراهنة، لإنهاء معاناة عشرات المعتقلين في سجن بئر أحمد بمنطقة المنصورة في محافظة عدن، والذي تديره قوات أمنية مدعومة من الإمارات.

ودعت المنظمة في بيان لها في الـ16 من يناير/ كانون الثاني الجاري إلى "إجراء تحقيق محايد وشفاف للكشف عن ملابسات حالات وفاة وإصابات خطيرة في معتقلات عدن، وأيضا الكشف عن الأسباب التي أدت لفقدان ثلاثة من معتقلي سجن بئر أحمد قواهم العقلية مؤخراً". 

ونقلت المنظمة عن مصدر حقوقي أن "نزلاء سجن بئر أحمد يتعرضون لانتهاكاتٍ نفسية وجسدية فظيعة، ويتم إخضاعهم لجلسات تحقيق قاسية تستمر ساعات طويلة، كما لم تعقد لهم أي محاكمات ولم توجه لأكثرهم أي اتهامات، وكثير من السجناء لا يعرفون أسباب اعتقالهم". 

​ 

المساهمون