تصريح جبران باسيل لـ"معاريف" الإسرائيلية بين الإدانة والنفي

09 ابريل 2018
نفى باسيل أن يكون قد صرّح لصحيفة إسرائيلية(صفا كراشان/الأناضول)
+ الخط -
يعود رئيس "التيار الوطني الحر" ووزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، لدائرة الجدل، إثر تطبيعه الإعلامي مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، من خلال تصريحه لها على أثر مؤتمر "سيدر" في باريس.

وقالت "معاريف"، اليوم الإثنين، إنّ "باسيل المقرب من رئيس الجمهورية ميشال عون، أدلى بتصريحات للصحيفة قال فيها إن احتمالات اندلاع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله قد قلّت، مضيفاً أن حكومة لبنان تحارب بنجاح الإرهاب وأننا أحرزنا تقدماً في هذا المضمار".





ونفى باسيل قيامه بالتصريح لـ"معاريف". وقال بيان للمكتب الإعلامي لوزير الخارجية والمغتربين إنّه لم يدلِ بأي تصريح لأي صحيفة خلال انعقاد مؤتمر سيدر في باريس.

ورغم سرعة النفي، إلا أنّ لبنانيين دانوا تصريح باسيل لـ"معاريف". وكتب خالد "طمأننا وزير خارجيتنا جبران باسيل بأن احتمالات اندلاع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله قد قلت. وحتى يقنعنا أكثر أضاف لصحيفة (معاريف) الإسرائيلية على هامش مؤتمر سيدر أن حكومة لبنان تحارب الإرهاب بنجاح وأننا أحرزنا تقدما في هذا المضمار".

أما علي فتساءل "وزير خارجيّة لبنان @Gebran_Bassil يُصرّح للصحيفة الإسرائيليّة (معاريف). هل بات تطبيع العالم العربي مع الإعلام العبري دون أي اعتبارات مُتاحًا إلى هذا الحد؟!#عيب_يا_باسيل".

وكتبت فيروز "بعد قليل يطل علينا باسيل ويقول من حق الصهاينة العيش على أرض فلسطين".

فيما نشر مغردون آخرون خبر النفي.







وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها باسيل جدلاً حول التطبيع. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أثارت تصريحات أعلن فيها عن عدم رفض لبنان وجود دولة إسرائيل غضباً واسعاً، خلال مقابلة مع قناة "الميادين". إذ سألته المقدمة، لانا مدور، حول تطبيع بعض الدول العربية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، فرد عليها: "نحن لا نرفض وجود إسرائيل وحقها في الأمان".

وفي ذلك الوقت نفى المكتب الإعلامي لباسيل تلك التصريحات أيضاً. وغرّد بالقول "يتم التداول في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع مجتزأ للوزير باسيل في مقابلة مع محطة الميادين، حيث الواضح أن الهدف من هذا الاجتزاء هو تحريف موقف الوزير باسيل وتشويهه، وهو الموقف المعروف من إسرائيل ككيان معتد يمارس إرهاب الدولة".



وأظهر مقطع فيديو للمقابلة حينها أن باسيل تحدث عن "السقوط العربي" و"التخاذل" إزاء مدينة القدس المحتلة، غير أنه قال صراحة عند سؤاله عن تطبيع دول عربية مع دولة الاحتلال: "بالنسبة إلينا، القضية ليست إيديولوجية، نحن لا نرفض وجود إسرائيل وحقها في الأمان، لا نرفض ذلك، لكننا نطلب فقط أن تعيش الشعوب كلها بأمان وتعترف ببعضها البعض". وأضاف: "نحن شعب نريد الآخر وعلى اختلافنا معه".
المساهمون