تصريحات طريفة في "مدح" بوتفليقة بانتخابات الرئاسة الجزائرية

لا يخلو الاستحقاق الرئاسي في الجزائر من مشاهد وتصريحات طريفة تدلي بها شخصيات سياسية ناشطة في البلاد، موالية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، محاولة لفت الأنظار إليها عبر المبالغة في وصف ومدح الرئيس.

في السياق، قال مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، عبد المالك سلال، السبت، في لقاء مع اتحاد الفلاحين الجزائريين، إنّ "الأرض هي أم المؤمنين ويجب العودة إليها"، في سياق دفاعه عن منجزات بوتفليقة في المجال الزراعي واهتمامه بالمزارعين.

وما زالت رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، تثير الجدل بفعل منشور على صفحتها على موقع فيسبوك، زعمت فيها أن بوتفليقة زارها في المنام.

وكتبت نعيمة صالحي وهي نائبة في البرلمان "جاءني الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في المنام وقال لي بصوت خشن وحزين، قولي للشعب بأنني مغبون من كثرة ما كتمت في صدري، لكني لن أسكت بعد اليوم أكثر مما سكت، قولي للشعب إنهم ينتظرون موتي لكي يبيعوا صحراء الجزائر".

وتعرف صالحي بتصريحاتها المثيرة والغريبة، إذ زعمت في وقت سابق أنها كانت تتصل هاتفياً بالرئيس بوتفليقة، وأنها هي من طرحت عليه فكرة المصالحة الوطنية.


وتعرضت صالحي لوابل من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف بعضهم مزاعم الرؤيا التي نشرتها بأنها "أكذوبة شتاء"، وخطوة نحو تزكية بوتفليقة لعهدة خامسة والتخندق رفقة أحزاب السلطة.

وقبل نعيمة صالحي، وصف محمد بن حمو رئيس حزب الكرامة الموالي لبوتفليقة، الرئيس "بالشخص المقدس"، وقال في تصريح صحافي إن "بوتفليقة عظيم وأحد رموز الجزائر".

وقبل فترة قصيرة قال رئيس الوزراء أحمد أويحيى في اجتماع لكوادر حزبه، التجمع الوطني الديمقراطي، إنّ "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو قدر الجزائريين". وقال رئيس تنسيقية لأبناء شهداء ثورة التحرير يدعى خالد بونجمة إنّ "الجزائريين كانوا يأكلون الحشيش قبل مجيء بوتفليقة إلى الحكم عام 1999".

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وحتى المواعيد الانتخابية تعود هكذا تصريحات، خاصة من قبل الشخصيات السياسية التي تدافع عن الرئيس بوتفليقة، وتواجه هذه التصريحات بسخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعية.