وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، السبت الماضي، إن "هناك مقترحات من بعض منتجي النفط من داخل منظمة "أوبك" وخارجها لمناقشة الأوضاع في أسواق النفط على مستوى الخبراء، ونحن على استعداد للمشاركة إذا جرت هذه المشاورات.
وفي شهر مايو/أيار الماضي، كانت مشاورات مشابهة، قد جرت في فيينا، لبحث التهاوي المستمر لأسعار النفط العالمية.
وأضاف نوفاك أنه: "من المخطط عقد اجتماع مع ممثلي السعودية، أكبر منتج النفط في منظمة "أوبك" في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد جرى تداول العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم شهر نوفمبر/تشرين الثاني، اليوم، عند مستوى 48.31 دولارا للبرميل، مرتفعا بنسبة 0.37% ما يعادل 24 سنتاً عن مستوى التسوية للجلسة السابقة.
كما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني بمقدار 24 سنتاً ما نسبته 0.50% إلى 45.77 دولارا للبرميل، ولكن التداولات كانت ضعيفة مع تغيب الصين المستهلك الرئيسي بسبب العطلة.
وتشهد أسواق النفط زيادة في معروض الخام؛ ما يعطي أهمية لأية مشاورات بين منتجي النفط العالميين، من شأنها أن تسهم في إعادة التوازن إلى أسواق النفط.
وتراجعت الأسعار بنحو 60% منذ شهر يونيو/حزيران 2014، بعدما بدأ الإنتاج العالمي المرتفع يصطدم بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ونظرا لانخفاض أسعار النفط، فإنه من المرجح أن تشهد الاستثمارات في صناعة النفط العالمية انخفاضاً بنحو 20% خلال العام الحالي.
والتقى وزير الطاقة الروسي مع الأمين العام لمنظمة "أوبك" عبد الله البدري في موسكو في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، وبحث معه الوضع في سوق النفط العالمية وآفاق تطورها، لكن الجانبان لم يتطرقا للمواضيع المتعلقة بالأسعار الأسواق ومسألة خفض إنتاج النفط.
وعزز تراجع عدد حفارات النفط في أميركا للأسبوع الخامس أيضا أسعار النفط، فقد انخفضت عدد المنصات النفطية الأسبوع الماضي بواقع 26 منصة، وهذا أكبر هبوط أسبوعي في عدد المنصات منذ شهر أبريل/نيسان الماضي.
وكانت وكالة الطاقة الدولية توقعت في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن يبلغ إنتاج النفط في الولايات المتحدة العام المقبل أدنى مستوياته منذ عام 1992، نتيجة لهبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية.
اقرأ أيضاً: استمرار الاستثمار العالمي في قطاع الطاقة رغم أزمة النفط