مع بداية العام الإيراني الجديد، فجر اليوم السبت، توقع المسؤولون تحقيق المزيد من التقدّم على صعيد الملف النووي.
الرئيس الإيراني حسن روحاني، اعتبر في خطابٍ متلفز، أنّ "دول العالم اليوم تتسابق لتتفاهم مع إيران، فلم يعد أحد يرغب بفرض العقوبات على البلاد، إذ اقتنع هؤلاء بأنّ سياسة الحظر والتهديد والوعيد لم تعد مجدية، وبأن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد".
ورأى أنّ فريقه المفاوض استطاع أن يحفظ الحقوق النووية، واستطاع كسر العقوبات، معتبراً أنّ الاتفاق النهائي بات ممكناً، مشيراً إلى أن الموضوع الآن في يد الأطراف المقابلة لبلاده، فإيران تعتبر أن كل النقاط الخلافية قابلة للحل.
وعن جولة لوزان الأخيرة، أوضح روحاني أنّ نقاطاً خلافية كثيرة كانت على الطاولة، لكن التوصل لحلول ونقاط مشتركة، يعني التأسيس لاتفاق نهائي، كما اعتبر روحاني أنّه من الطبيعي أن تكون المفاوضات صعبة ومعقّدة في مراحلها الأخيرة، وألا تكون مرضية بالكامل لجميع الأطراف، ولكن على الجميع السعي إلى توقيع اتفاقٍ ينعكس إيجاباً على إيران ودول المنطقة والعالم.
روحاني الذي وعد الإيرانيين في خطابه بحل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية، أكّد أنّ بلاده تريد تحسين علاقاتها مع الآخرين، وتريد تطوير العلاقات مع الشرق والغرب على حد سواء، لكن "الدول الجارة تحتل أولوية في السياسة الخارجية الإيرانية".
من جهةٍ أخرى، اعتبر أنّ بلاده حققت خلال هذا العام إنجازاً كبيراً، وهو الوقوف بوجه الإرهاب والعنف والتطرّف في كل مكان من المنطقة، إذ قدّمت إيران ما لديها لمساعدة أصدقائها المعرّضين لهذا الخطر، مؤكداً الاستمرار في هذه السياسة إلى حين اقتلاع الإرهاب من جذوره.
اقرأ أيضاً: رسائل إيرانية ــ أميركية في "استراحة" لوزان
بدوره، ولمناسبة السنة الجديدة أيضاً، لفت وزير الخارجية الإيراني، ورئيس الوفد المفاوض محمد جواد ظريف، على صفحته على موقع "فيسبوك"، إلى أنّ جولة مفاوضات لوزان التي انتهت أمس الجمعة، أحرزت تقدماً كبيراً، وأن الوفد المفاوض سيعود إلى جنيف الأربعاء المقبل لاستكمال المفاوضات النووية مع الغرب، ولحسم المواضيع ولتوقيع اتفاق نووي.
اقرأ أيضاً: إيقاف محادثات لوزان ولقاء أميركي أوروبي في برلين غداً