تصاعد وتيرة الاحتجاجات العمالية في مصر

16 ابريل 2014
تصاعد الاحتجاجات العمالية في مصر
+ الخط -

لم تنته حركة الاحتجاجات العمالية، التي أطاحت حكومة رئيس الوزراء السابق، حازم الببلاوي في مصر، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية مايو/أيار المقبل تزداد الأجواء سخونة، في مسعى من العمال الى تحقيق مطالب تحسن أوضاعهم الاجتماعية.

قال مركز "المحروسة" الحقوقي المصري (منظمة غير حكومية)، أول أمس الاثنين: إن عدد الاحتجاجات العمالية خلال الربع الأول من العام الحالي 2014، بلغ نحو 1420 احتجاجاً، لسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

ودخل إضراب ثلاثة عمال من شركة الحديد والصلب في حلوان (جنوب القاهرة) عن الطعام، يومه الثالث، احتجاجاً على قرار نقلهم إلى مقر آخر للشركة في شرق البلاد، قالوا: إنه تعسف ضدهم على خلفية تضامنهم مع زملائهم المطالبين بحقوق مالية قبل ستة أشهر.

وقالت دار الخدمات النقابية والعمالية، وهي منظمة حقوقية مختصة في الشأن العمالي، اليوم الأربعاء: إن مستشفى الشركة في السويس، رفض استقبال العمال، ما اضطر مدير محجر السويس، الى نقلهم في سيارة إسعاف إلى مقر الشركة في حلوان مرة أخرى.

وقرر العاملون في شركة الكوك في حلوان، اليوم، تعليق اعتصامهم الذي استمر أسبوعاً، بعد مقابلة وفد منهم رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، في أثناء زيارته أمس، شركة الحديد والصلب، حيث وعدهم رئيس الوزراء بتنفيذ مطالبهم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان عمال الشركة البالغ عددهم 2470 شخصاً قد أعلنوا اعتصاماً في مقر الشركة قبل أسبوع، وذلك للمطالبة بصرف مكافأة نهاية خدمة، أسوة بباقي شركات قطاع الأعمال العام بواقع شهر عن كل عام، حسب نص المادة 72 من لائحة الشركة، والمعتمدة من جمعيتها العمومية، وهو ما لا يريد الاعتراف به رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، زكي بسيوني، ويرفض صرفه الى شركات الصناعات المعدنية كافة، حسب العمال.
ووعدت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، العمال في شهر مايو 2013 بصرف 30 ألف جنيه (3.4 ألف دولار) مكافأة نهاية خدمة لكل عامل تضاف إلى ما يصرف للعامل من صندوق الزمالة، والذي يصل متوسطه إلى 75 ألف جنيه، بديلاً من صرف مكافأة نهاية الخدمة، إلا أن إدارة الشركة عادت، وأكدت رفض رئيس الشركة القابضة لما اتفق عليه بحجة عدم وجود سيولة مالية.

وتستمر أزمة عمال الشركة الوطنية للزيوت النباتية "كارجل" الذين يواجهون قراراً بالفصل من الشركة مقابل صرف تعويضات مادية.

وقالت عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، هدى كامل، لـ"العربي الجديد": إنه على الرغم من وعود وزيرة القوى العاملة والهجرة، ناهد العشري، منذ توليها الوزارة، بأنها تسعى الى حل الأزمة باستدعاء مندوب من السفارة الأميركية للتفاوض وحل أزمة العمال، إلا أن الأمور تزداد سوءاً.

 

المساهمون