تصاعد أزمة تجميد "الأسر الطلابيّة" بجامعة الإسكندرية

08 أكتوبر 2014
الحصار والتضييق على الحركة الطلابية مستمر في مصر(العربي الجديد)
+ الخط -

بدأت جامعة الإسكندرية تنفيذ قرار رئيس الجامعة بتجميد نشاط عدد من الأسر الطلابية (لجان وهيئات يشكلها الطلاب للقيام بنشاطات مختلفة) التي لها انتماءات سياسية أو حزبية، ومنع وجود مقار لها، وسط حالة من التوتر والاستنفار بين الطلاب الذين أعلنوا رفضهم القرار.

وعلّقت، في كافة الكليات، اليوم، أسماء هذه الأسر المحظور نشاطها أو وجودها بالجامعة، وهي: "بناء"، و"شباب بيحب الخير"، و"صنّاع الحياة"، و"الميدان"، و"الكلمة كلمتنا"، و"الحلم المصري"، و"أولتراس"، بحجة انتماء أعضائها لأحزاب "الحرية والعدالة"، و"النور"، و"الدستور"، و"الإصلاح والنهضة"، و"مصر القوية"، و"المصريون الأحرار".

جاء ذلك في وقت هدّد عدد من طلاب الجامعة والأسر المجمّدة، عبر صفحاتهم على موقع "فيسبوك"، القيادة الجامعية ببدء عام دارسي مليء بالاحتجاجات والغضب، وإشعال التظاهرات في وجه رئيس الجامعة والعمداء، بخاصة بعد قرار تجميد أنشطتهم، مؤكدين أن الجامعة تحاول إخماد الحراك الطلابي الذي لا يهدأ.

وأعلنت أسرة الميدان بجامعة الإسكندرية، في بيان، عن رفضها قرار تجميد الأسر الطلابية جملة وتفصيلاً، وقالت إنه "يصب في مصلحة مَن يريد تغييب الحركة الطلابية عن المشاركة في السياسية وصناعة القرار".

وأضاف البيان: "بعد مرور ثلاثة أعوام على تأسيس أسرة الميدان بجامعة الإسكندرية، وبدلاً من أن نقوم باستقبال الطلبة كما كنّا نفعل في بداية كل عام دراسي جديد، استقبلنا نحن قراراً بتجميد الأسرة بحجة انتمائها السياسي لحزب الدستور. وفوجئنا أيضاً بأنه سيوضع في الحسبان عند كتابة اللائحة الجديدة منع الأسر القائمة على خلفية دينية أو سياسية".

وأكد البيان "التحرك مع مختلف القوى للرد على هذا القرار الذي وصفوه بأنه لن يغيّر شيئاً، لإيمانهم بأن الأشخاص هم مَن يصنعون الكيانات وليس العكس، كما نؤمن أن للظلم نهاية وبعض معارك الحق خاسرة لكن المهم كسب الحرب".

وأدانت حركة "طلاب مصر القوية"، في بيان، قرار مجلس الجامعة بحل أسرة "الكلمة كلمتنا" التابعة لها، إضافة إلى باقي الأسر الطلابية، مؤكدة رفضها لهذا القرار، وعدم الإنصات له وممارسة نشاطهم داخل الكليات.

وذكر أن "الحركة الطلابية لن تتراجع ولن يتم إطفاء نور الثورة"، مؤكداً أن "نضالهم ليس من أجل سلطة أو منصب". أضاف: "نحن لم نكن أبداً ذراعاً لحاكم ظالم. نحن حركة طلابية تسعى وراء حقوق الطلاب وتدافع عنها"، منوهين "بعدم استسلامهم لقرار الحل والوقوف إلى جانب الطلاب".

بدوره، قال رئيس جامعة الإسكندرية، أسامة إبراهيم، إن "الجامعة لاحظت وجود اتحاد موازٍ لاتحاد الطلاب الشرعي داخل الكليات، ممثلاً في الأسر الطلابية التي لا يعرف أحد مصادر تمويلها، ومن الممكن أن يكون تمويلها أعلى من التمويل الخاص باتحاد الطلاب. لذلك، حاولت تقنين الأوضاع وحصر الحركة الطلابية داخل إطارها الشرعي".

أضاف: "اللائحة الجديدة التي سوف تنظّم عمل الأسر، مع منع الأسر القائمة على خلفية سياسية ودينية من العمل داخل الساحات ومحاربة العمل الطلابي الشرعي"، مؤكداً أنه "لن يسمح للأسر الطلابية التي جمدت نشاطاتها بالعمل، وستكون هناك إجراءات صارمة وعقوبات لمَن يخالف التعليمات".

المساهمون