للمرة الأولى منذ عقود اكتشفت السلطات الصحية في تشيلي أعداداً من البعوض من النوع المسبب لعدوى زيكا الفيروسية، ورجحت اكتشاف المزيد.
كانت تشيلي قد قضت على البعوض من نوع "ايديس إيجبتاي" على أراضيها عام 1961، في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تتوقع انتشار الفيروس في البلاد.
وأعلنت السلطات أنه عثر على عينات نافقة من البعوض في منزل بمدينة أريكا التي تبعد نحو 1663 كيلومتراً شمال العاصمة سنتياغو بصحراء أتاكاما بالقرب من حدود البلاد مع بيرو.
وقال خايمي بوروز، وكيل وزارة الصحة في تشيلي أمس الثلاثاء "السيناريو الأكثر ترجيحا أنها ليست مجموعة واحدة، لأنها اكتشفت في الطور اليافع، ويبدو أنها وصلت في صورة بيض من السهل نقله على هذا الشكل". وأضاف "نحن الآن في مرحلة إحصاء هذه المجموعة ورصد عدد اليرقات والتعرف على سبب وجودها".
وانتشر فيروس زيكا في مناطق واسعة من أميركا اللاتينية والكاريبي فيما كانت البرازيل الأكثر تضررا. ورجحت منظمة الصحة انتشار الفيروس في جميع الدول في الأميركيتين باستثناء كندا وتشيلي.
ولم تسجل في تشيلي حالات زيكا بسبب لسعات البعوض، وفي مارس/ آذار الماضي سجلت البلاد أول حالة إصابة بالفيروس الذي انتقل من خلال ممارسة الجنس.
وخلص مسؤولو صحة أميركيون، إلى أن إصابات زيكا في الحوامل، يمكن أن تسبب حالات صغر حجم الرأس المرتبطة بمشاكل في النمو لدى الأطفال.
ولفتت منظمة الصحة العالمية، إلى وجود توافق علمي، على أن زيكا على صلة بإصابة المواليد بصغر غير طبيعي في حجم الرأس والمخ بما يمنع سلامة نموه.
وعلاوة على ذلك، أشارت المنظمة إلى أن زيكا قد يتسبب في متلازمة جيلان-باريه العصبية النادرة، التي قد تنتهي بإصابة المريض بالشلل، على الرغم من أن البرهان الدامغ يحتاج إلى أشهر أو سنوات.