تشلسي..سقوط إمبراطورية كرة القدم الحديثة!

11 مارس 2016
تشلسي في وضع لا يحسد عليه (العربي الجديد/غيتي)
+ الخط -

ودّع فريق تشلسي الإنجليزي منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، كما يعاني الأمرّين في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ولو أن النتائج بدأت تتغير في المسابقة، لكن فعليا لا يوجد شيء ينافس عليه تشلسي سوى كأس الاتحاد الإنجليزي، بعد مشوار متخبط اقترن بسوء النتائج للنادي الإنجليزي الذي يملكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

وتسبب باريس سان جيرمان في انهيار الفريق اللندني وفقدانه المجد الذي توّجه الموسم السابق بطلا للبريمييرليغ، في موسم شهد فشلا ذريعا وسقط النادي وهو يشاهد أندية تقل عنه شأنا مثل ليستر سيتي وتوتنهام وحتى وستهام الذي يتطلع للوصول إلى دوري الأبطال الأوروبي، كل ذلك وتشلسي يقف بعيدا ويبكي بصرخات الفشل الكبير الذي أصاب مشجعيه في الصميم.

ومنذ عام 2003 كان "البلوز" أحد أهم وأبرز الأندية الرئيسية المشاركة في دوري أبطال أوروبا دون انقطاع، عكس مانشستر يونايتد الحاضر في المسابقة منذ عام 1996 والغائب لغاية الموسم الماضي، وريال مدريد منذ عام (1997) وأرسنال (1998).

ويحتاج تشلسي إلى معجزات كبيرة حتى يحقق طموحه في الوصول إلى المركز الرابع مع بقاء تسع جولات على نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما قد لا يستطيع فعله "أسوأ بطل في تاريخ البطولة"، فمستحيل، هي الكلمة التي تقف في أذهان النادي بلاعبيه ومشجعيه، في ظل هذا التراجع والحزن حول النادي، وقد لا يتمكن غوس هيدينك في ليلة وضحاها تحقيقه.

وكانت الهزيمة أمام باريس سان جيرمان قاسية جدا، حين تلاعب بطل الدوري الفرنسي مرتين في تشلسي في ملعب "بارك دي برانس" وانتهى الاحتفال على ملعب "ستامفورد بريدج"، حيث شعر مشجعوه بأسوأ الأحاسيس واعترفوا بأن أحد الأندية التي تعد مرجعا في عالم كرة القدم تعرض للاكتئاب رغم وجود دييغو كوستا، وأسماء أخرى كبيرة كان من المفروض أن يتباهى بها، مثل هازارد، أوسكار، وسيسك فابريغاس.

ويأمل البلوز في البقاء "على قيد الحياة" في كأس الاتحاد الإنجليزي، وهي البطولة الوحيدة المتبقية للفريق، حيث سيلعب مع إيفرتون، مساء السبت، في الدور ربع النهائي. ولو قدر له الخروج سيكون قد أطلق على نفسه رصاصة الرحمة، خاصة أنها تعد البطولة الأسطورية في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.

واستثمر رومان أبراموفيتش مبالغ ضخمة من أجل الحصول على كل الألقاب، لا أن يكون فريقا ذا دور ثانوي، لكنه بات الآن يعتقد أنه يتبع خطوات سبق وأن سار بها مانشستر يونايتد، لكنه مازال يأمل القيام بمعجزة لمساعدة الفريق، رغم أنه لا أحد في "ستامفورد بريدج" يشعر بأن هناك بصيص أمل أو ثقة من اقتراب تحقيق المعجزة.

اقرأ أيضا..
بالفيديو المترجم...مدرب "اليونايتد" يهاجم صحافيا بسبب فرديناند!

دلالات
المساهمون