أكدت الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الأحد، استمرار تراجع الإصابات بفيروس كورونا في إيران، في ظل تشكيك في صحة هذه الأرقام، وتحذيرات من تداعيات رفع القيود المفروضة لمكافحة انتشار الفيروس.
وكشف المتحدث باسم الوزارة، كيانوش جهانبور، خلال مؤتمر صحافي، عن تسجيل 1343 إصابة جديدة، و87 وفاة إضافية بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للمصابين ارتفع إلى 82211 شخصا، من بينهم 3456 حالة حرجة، كما ارتفع عدد المتعافين إلى 57023، والوفيات إلى 5118 شخصا، مشيرا إلى أن وزارة الصحة أجرت حتى اليوم 341 ألفا و662 فحصا خاصا بكورونا.
من جهته، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأحد، إن الأرقام الأخيرة تشير إلى انخفاض حالات الوفاة والرقود في المستشفيات، وعزا السبب إلى تعاون الشعب، وجهود الطواقم الطبية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة ستجري مسحا طبيا جديدا لاكتشاف حالات الإصابة بالفيروس.
وأوضح روحاني أن الأسواق والمتاجر المسقفة ستبدأ نشاطها من جديد اعتبارا من غد الإثنين، بعد أن رفعت اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا القيود عن الأنشطة الاقتصادية منخفضة الخطر في جميع المحافظات الإيرانية، باستثناء طهران، مطلع الأسبوع الماضي، كما رفعت القيود في طهران أمس السبت.
إلا أن استئناف الأنشطة التجارية، لا سيما في العاصمة طهران، زاد بشكل كبير من الحركة داخل المدينة، وتزايدت معه المخاوف والتحذيرات من أن يؤدي ذلك إلى تفش واسع للفيروس.
وشكك رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي، خلال اجتماع اليوم الأحد، في صحة الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة، محذرا من "عواقب تصوير الأوضاع على أنها عادية".
وقال هاشمي إنه "بحسب تقديرات مركز بحوث البرلمان، ومختصين، فإن أرقام إصابات كورونا في البلاد أكبر من الأرقام الرسمية"، عازيا السبب إلى "التأخر في الإعلان عن انتقال العدوى، وعدم وجود إمكانيات كافية للفحص، واعتبار بعض مرضى كورونا مصابين بأمراض أخرى مثل المشاكل التنفسية".
وطالب هاشمي، وزارة الصحة، بإعلان أرقام الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في محافظة طهران، أو مدينة طهران، بشكل منفصل، باعتبارها "تمثل منطلق ووجهة كثير من الرحلات في إيران، وزيادة الحركة من شأنها أن تؤدي إلى تفش ثان لكورونا".