أنهى النجم الإسباني تشافي هيرنانديز قائد نادي السد القطري وبرشلونة السابق مسيرته الاحترافية، بعدما خاض مع فريقه آخر مواجهة في موسم 2018/2019 أمام بیرسبولیس الإيراني على ملعب الأخير في نهاية منافسات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال آسيا، ليتجه رسمياً نحو عالم التدريب.
وخسرت جماهير الساحرة المستديرة أحد أبرز أساطيرها، الذي وضعوا بصمتهم في الملاعب القطرية، والآسيوية، والأوروبية والقارية والعالمية، سواء مع ناديي برشلونة الإسباني والسد القطري أو مع المنتخب الإسباني، من خلال لمسته المذهلة، وتمريراته المتقنة، وأهدافه المدروسة بشدة.
وانطلقت مسيرة تشافي الاحترافية مع أكاديمية "لا ماسيا" في مدينة برشلونة، ليتدرج بعدها في كافة الفئات السنية للبلاغرونا، الذي حقق معهم جميع البطولات المحلية والقارية والعالمية، بعدما ساهم في التتويج بقلب الدوري الإسباني في ثماني مناسبات، وثلاث مرات في كأس إسبانيا، و6 مرات في كأس السوبر الإسباني، كما نال لقب دوري أبطال أوروبا في أربع مرات، وكأس السوبر الأوروبي في مناسبتين، ومثلها في كأس العالم للأندية.
ولم يشبع أسطورة نادي برشلونة تشافي من البطولات، على الرغم من تقدم سنه، لكنه قرر خوض تجربة جديدة خارج أوروبا، لينضم بشكل رسمي إلى نادي السد القطري في صيف عام 2015، ويبدأ في كتابة تاريخ جديد بمسيرته الاحترافية، بعدما ساهم في تحقيق أربعة ألقاب لـ"الزعيم"، نتيجة تتويجه بكأس أمير قطر، وكأس قطر، وكأس السوبر، بالإضافة إلى دوري نجوم قطر.
أما على صعيد المنتخب، فلعب ابن (39) عاماً في 150 مباراة دولية سجل فيها 13 هدفاً، ليساهم بتحقيق لقب كأس العالم تحت 20 عاماً في عام 1999، بالإضافة إلى حصوله على الميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية لعام 2000.
لكن أهم إنجازات النجم تشافي هيرنانديز مع المنتخب الإسباني، عندما ساهم رفقة الجيل الذهبي إلى تحقيق لقب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى تتويجه بلقبي يورو 2008، و2018.
ولن يغيب تشافي هيرنانديز عن عالم كرة القدم طويلاً، إذ أنه سيعود من بوابة التدريب في الموسم المقبل، حيث تشير آخر الأخبار إلى قيادة إدارة الجهاز الفني لنادي السد في البطولات المحلية والقارية، حتى يصقل تجربته جيداً، ويستطيع تحقيق حلمه بتدريب برشلونة في المستقبل.
وستظل أهداف تشافي ولمساته أمام خصومه عالقة في ذاكرة جماهير كرة القدم في العالم، وبخاصة في عرين نادي ريال مدريد، عندما حقق برشلونة الخماسية التاريخية في موسم 2010/2011، وانفرد قائد خط الوسط بالحارس إيكر كاسياس ووضعها فوق رأسه، بطريقة فنية رائعة.
ويشتهر أسطورة الكرة الإسبانية أيضاً، بإتقانه تنفيذ الركلات الحرة سواء مع نادي برشلونة أو مع منتخب بلاده، إذ يمتلك هدفين رائعين الأول في شباك فياريال بموسم 2009/2010 في الليغا، والآخر في مرمى السعودية بالمواجهة الودية التي جمعت بينهما عام 2012.