ستكون مباريات ديبورتيفو لا كورونا في الدوري، وأثليتك بلباو في نهائي كأس الملك ويوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا، هي الأخيرة التي قد يقود فيها "المايسترو" تشافي هيرنانديز وسط ملعب برشلونة بعدما أعلن، اليوم، الرحيل، ليبدأ رحلة احترافية جديدة مع السد القطري.
وعلى الرغم من أن البرسا قد عرض على تشافي مواصلة مسيرته مع الفريق حتى عام 2018، إلا أن اللاعب فضل الانتقال إلى الدوري القطري، مؤكداً، أنه سيعود إلى البرسا في المستقبل، حيث سيسعى إلى الحصول على تصريح التدريب خلال الفترة المقبلة مع السد، كما سيكون سفيراً لمونديال قطر 2022.
مسيرة رائعة
يرحل تشافي عن الفريق الكتالوني بعد أن خاض 764 مباراة، وهو الرقم القابل للزيادة خلال الأسابيع المقبلة، حيث يتبقى في الموسم الجاري 3 مباريات. ونجح اللاعب في فرض نفسه بقوة على وسط ملعب البرسا منذ أن شارك لأول مرة في موسم 1998-1999 أمام ريال مايوركا محرزاً هدف فريقه الوحيد في ذهاب كأس السوبر الإسباني (1-2).
أحرز اللاعب، بقميص البرسا، 85 هدفاً، وفاز بـ23 لقباً، وهو الرقم المرشح للزيادة مع تأهل الفريق إلى نهائي كأس الملك، والنهائي القاري أمام اليوفي، وسيكون الفوز باللقبين أو على الأقل "التشامبيونز" بمثابة تكريم لمسيرة اللاعب، ورحيله من الباب الكبير لبداية تجربة جديدة.
من "لا ماسيا" إلى قمة المجد
أمضى تشافي 17 عاماً في صفوف البرسا، حيث بدأ في مدرسة "لا ماسيا" قبل أن ينتقل إلى صفوف الفريق الثاني ومنه إلى الفريق الأول، ليحقق البطولات والألقاب على ملعب الكامب نو الذي شهد شراكته مع أندريس إنييستا في وسط الملعب، ليتحول اللاعبان إلى أهم عنصرين في وسط الملعب والمنتخب الإسباني.
سيرحل تشافي (35 عاماً) عن البرسا، وقد ترك بصمته التي لا يمكن إنكارها في وسط الملعب، وكان أحد الأسباب المهمة لنجاح طريقة "التيكي تاكا"، وأحد أهم الصانعين لأهداف البرسا ومنتخب إسبانيا الذي حقق الإنجازات طوال مسيرته.