وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إن قوات أميركية سيّرت دورية في المنطقة الواصلة بين مدينة رميلان بالقرب من المثلث الحدودي مع العراق وتركيا، وصولاً إلى الجوادية.
وأوضحت أن الجولة تمت بين الحقول النفطية، وجابت قرى حدودية عدة، منها ديرونا والمشيرفة، ومن ثم توجهت نحو مدينة المالكية.
وكانت دورية مؤلفة من ثلاث عربات مدرعة قد جابت، أمس الأحد، المنطقة ما بين بلدة رميلان التي ينتشر فيها حقلا رميلان والسويدية للنفط قرب الحسكة، وصولاً إلى مدينة القامشلي.
في غضون ذلك، انطلقت دورية روسية من مطار القامشلي باتجاه الحدود السورية - التركية، حيث من المقرّر أن تلتقي بدورية تركية بهدف مراقبة المنطقة الحدودية.
كما تواصلت المواجهات بين "الجيش الوطني" و"قسد" في محيط قريتي عين الهوى، وتل الورد في ناحية أبو راسين، بريف الحسكة.
وتأتي هذه الهجمات في إطار محاولة "الجيش الوطني" الوصول إلى طريق "إم 4" الدولي، الذي باتت تسيطر عليه كل من قوات النظام وروسيا.
ويوم أمس، الأحد، استهدف "الوطني" الطريق وأصاب فريقاً إغاثياً، ما أدى إلى مقتل متطوع بورمي، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع التركية.
وذكرت قناة "روسيا اليوم"، نقلاً عن ممثل القيادة المركزية، أن دورية أميركية تعرّضت لهجمات عدة بالمدفعية، وقد سقطت القذائف على بعد كيلومتر واحد أو أكثر من الطريق الذي كانت تتحرك فيه، مشيراً إلى أن "الدورية لم تصب بأذى".
ووصلت القافلة العسكرية الأميركية إلى القامشلي قادمة من قاعدة صرين بريف حلب، على أن تواصل طريقها نحو الأراضي العراقية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، أمس الأحد، أن القوات الأميركية بدأت بإنشاء قواعد جديدة لها في محافظة الحسكة، وخاصة في منطقة القامشلي، حيث قامت واشنطن، السبت، باستطلاع العديد من المواقع وقامت بتسيير دورية انطلاقاً من بلدة رميلان، متجهة إلى الطريق الواصل إلى القامشلي، مروراً بمناطق وبلدات كل من الجوادية والشبك.
وأضافت المصادر أيضاً أن دورية عسكرية أميركية، مكونة من خمس عربات عسكرية، جالت بين مدينة القامشلي وبلدة تل تمر، علماً أن القوات الأميركية ما زالت تحتفظ بقاعدة عسكرية في صوامع قرية تل بيدر الواقعة شمالي مدينة الحسكة، وقاعدة بالقرب من مزرعة قسروك.
وأشارت إلى نية القوات الأميركية تجهيز ثلاث قواعد جديدة على الأقل في مدينة القامشلي وريفها الغربي، شمال شرقي محافظة الحسكة.