وبحسب إحدى الرسائل الإلكترونية المصنفة ضمن "سري للغاية"، والتي تلقتها هيلاري كلينتون في 17 يناير/كانو الثاني 2013 عند العاشرة مساء، من قبل المستشار الخاص للرئيس الأميركي بيل كلينتون سابقاً، سيدني بلومونتال، والمعنونة بـ"آخر تقرير للمخابرات الفرنسية حول أزمة الرهائن الجزائريين"، فإنه "وفقا لمصادر تمكنت من الوصول إلى المديرية العامة للأمن الخارجي التابعة لقسم دائرة الاستعلام والأمن الجزائرية (تم حلها أخيراً)، تكون حكومة (الرئيس الحالي عبدالعزيز) بوتفليقة قد أبرمت صفقة سرية جداً مع بلمختار بعد خطفه في إبريل/نيسان 2012، للقنصل الجزائري في غاو (مالي)".
ويضيف بلومونتال في نفس الرسالة الإلكترونية المرسلة لهيلاري كلينتون: "يخشى مسؤولو الأمن الجزائري أن تكون هجمات 17 يناير/ كانون الثاني (العملية التي نفذها بلمختار على القاعدة النفطية بـ"تيقنتورين" جنوب الجزائر) مؤشراً على عودة الحرب الأهلية بعد 20 عاماً".
وفي 19 يناير/كانون الثاني 2013، تلقت هيلاري كلينتون رسالة جديدة في بريدها الإلكتروني، من بلومونتال، بعنوان "آخر المعلومات الفرنسية حول الجزائر"، جاءت على شكل تقرير نهائي حول "هجوم تيقنتورين"، جاء فيها: "أبلغنا مصدر تمكن من الوصول إلى أعلى المستويات في الجيش الجزائري أن ضباط القوات الخاصة الجزائرية وصفوا مهمة تحرير الرهائن بالناجحة".
وأضاف نفس المصدر أن "الحكومة الجزائرية تعتزم الاجتماع مرة أخرى مع بلمختار أو أحد مساعديه في شمال موريتانيا في المستقبل القريب".
وتأتي هذه الرسائل الإلكترونية بين 30322 رسالة نشرها موقع "ويكيليكس" أمس الخميس، أرسلتها أو تلقتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة بين عامي 2010 و2014.
اقرأ أيضاً: الجيش الجزائري يعتقل مسلحا ويحجز أسلحة شرقي وجنوبي البلاد