تسريبات العتيبة: الأمم المتحدة ليست مهمة مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض

08 اغسطس 2017
اعتبر العتيبة الأمم المتحدة غير مهمة (Getty)
+ الخط -



كشفت مجلة نيوزويك الأسبوعية الأميركية أن السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، قال لمندوبة بلاده في الأمم المتحدة، لانا نسيبة، إن الأمم المتحدة لن تكون مهمة جداً في السنوات الأربع المقبلة، مشيراً بوضوح إلى نتيجة الانتخابات الأميركية، والتي فاز فيها الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب.

وتعزّز هذه التصريحات من مخاوف المؤسسات الحقوقية حول عقيدة ترامب "أميركا أولاً"، والتي تتبنّى إضعاف الدعم الأميركي للأمم المتحدة، وتعزّز من مخاوف أن ذلك سيمكّن حلفاء أميركا في الشرق الأوسط من تفادي المحاسبة والمساءلة العالميتين.

وفي رسالة إلكترونية مؤرّخة بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت المجلة تفاصيلها، أرسلت المندوبة الإماراتية تحليلاً بشأن نظيرتها الأميركية، نيكي هيلي، إلى مسؤولين إماراتيين بارزين، بمن فيهم وزير الخارجية، عبد الله بن زايد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، لكنها لم تُرسلها إلى العتيبة. وأعادت فيما بعد إرسالها إلى السفير الإماراتي، وقالت: "تنبّهت للتو. لقد نسيت نسخة الشخص الأهم".

وحسب الصحيفة، فقد أجاب العتيبة: "لا قلق. لن تكون الأمم المتحدة مهمة جداً في السنوات الأربع المقبلة"، وأتبع الجملة برمز تعبيري مُبتسم.

وردت نسيبة: "إذن، يمكنني الاسترخاء بينما تعمل أنت بجد؟". وأرفقت رمزاً تعبيرياً أيضاً. وتشير هذه الرموز التعبيرية إلى أن الرسائل لم تكن رسمية جداً. لكن كلاهما رفض التعليق عند نشر الرسائل.

وفي ردّ الفعل على الرسائل المسربة، قال مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان بالبريد الإلكتروني: "لن نعلّق على ما تبدو أنها رسائل بريد إلكتروني شخصية مسرّبة للدبلوماسيين. الإمارات العربية المتحدة كانت وما زالت مرجعاً للأمم المتحدة في عدد من القضايا الإقليمية والعالمية".

وقال دبلوماسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة أيضاً، طلب عدم ذكر اسمه، "إنها ليست المرة الأولى التي يعتبر فيها أشخاص الأمم المتحدة بلا أهمية. لكننا ما نزال كذلك"، مشيراً إلى جلسة مجلس الأمن حول كوريا الشمالية الأسبوع المقبل.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسريب محادثات من البريد الإلكتروني للعتيبة، إذ سبق أن نقلت وسائل إعلام عالمية عدة رسائل مسرّبة من بريده الإلكتروني، كشف جزء منها هجوماً منظّماً على قطر سبق الحصار الذي فُرض عليها، إضافة إلى مواقفه من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي عبّر عنها في مراسلات مع أعضاء في إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما.

ولم تكن الأمم المتحدة من أولويات إدارة ترامب. ويريد الرئيس الأميركي أن يخفض تمويل البعثات الإنسانية وبعثات حفظ السلام.