تساؤلات بلا إجابات عن انتقال إيبولا

04 نوفمبر 2014
لا تزال طبيعة المرض غامضة (GETTY)
+ الخط -

قال باحثون في ندوة عقدت في معهد الطب في الأكاديمية الوطنية الأميركية إنه رغم تأكيد مسؤولي الحكومة أن الباحثين يعلمون الحقائق الأساسية عن مرض إيبولا إلا أن هناك العديد من الأسئلة المهمة بشأن كيفية منع تفشي الفيروس في الولايات المتحدة لا تزال من دون إجابة.

وأكد المشاركون في الندوة أن كل العناصر المجهولة عن المرض ستكون لها عواقب عملية وأن من الغباء بل من الخطورة وضع سياسات استناداً إلى معلومات علمية ضعيفة.

وعلى سبيل المثال يعتقد علماء الفيروسات أن مرض إيبولا ينتشر بالعدوى من خلال سوائل جسم المريض المحملة بالفيروسات حين يلمسها شخص ما غير مصاب ثم يقوم هذا الشخص بلمس عينيه أو أنفه أو فمه مما يسمح للفيروس القاتل بالانتقال عبر الأغشية المخاطية إلى الدم.

لكن خبير الحمى النزفية توماس كسيارك من الشعبة الطبية لجامعة تكساس الذي شارك في رئاسة جلسة عن سبل انتقال إيبولا، قال إن انتقال الفيروس من خلال جلد ليس به أي جروح لم يستبعد بشكل قاطع.

ومن الأسئلة المهمة ما إذا كان الفيروس يمكن أن ينقله أناس لم تظهر عليهم أي أعراض. وطوال أشهر يؤكد مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة ودول أخرى أن ذلك لا يمكن أن يحدث.

ويقول الدكتور أندرو بافيا كبير أطباء أمراض الأطفال المعدية بجامعة يوتا إن امكانية مثل هذا "الانتقال الذي يتعذر اكتشافه بالفحوص السريرية" تظل قائمة.

وقال بافيا إن الخبراء لا يعرفون تحديدا ما إذا كانت الجرعة المعدية من الفيروس تعتمد على الطريقة التي يدخل بها جسم الانسان.

ومن الأشياء غير المعروفة أيضا ما إذا كانت المدة بين التعرض للفيروس وظهور أعراض المرض تعتمد على نوع سوائل الجسم التي لمسها الشخص الذي انتقل إليه الفيروس. وإذا كان هذا هو الحال فيمكن إذا للشخص الذي انتقل إليه الفيروس من خلال اللعاب لا الدم أن يكون حاملا للفيروس لمدة أطول من الواحد والعشرين يوما التي أكد المسؤولون مرارا أنها مدة حضانة الفيروس.

ويقول الدكتور سي.جيه بيترز وهو خبير فيروسات ميداني يعمل في الشعبة الطبية بجامعة تكساس إن هذه المدة هي أطول مدة حدثت لحضانة فيروس إيبولا خلال تفشي المرض عام 1976. لكنه استطرد "أعتقد أن خمسة في المائة من الناس" يمكنهم نقل الفيروس بعد فترة حضانة تزيد على ثلاثة أسابيع.

دلالات
المساهمون