تتواصل جرائم الخطف في مختلف المناطق السورية، وتتزايد في درعا والسويداء بعد تحولها إلى مصدر رزق لبعض العصابات التي تمارس الاتجار بالسلاح والمخدرات والوقود وغيرها، والتي تتهم بأنها مرتبطة بالأجهزة الأمنية، ما يمنع ملاحقتها.
وأفاد "مكتب توثيق الشهداء في درعا" بأن "سبعة مواطنين تعرضوا للخطف من قبل مجهولين خلال الشهر الأخير قبل طلب الحصول على فدية لتحريرهم، وأنه تم إطلاق سراح ثلاثة منهم في وقت لاحق".
وبين المكتب أنه وثق اختطاف الطفل غيدق المسالمة من مكان إقامته في مدينة السويداء، وخالد العواجي من بلدة الكرك الشرقي، وتم التواصل مع ذويهما لطلب فدية، في حين تم إطلاق سراحهما بعد تدخل وجهاء وإحدى الفصائل المسلحة في السويداء، كما وثق خطف محمد السمور من مدينة الحراك، أثناء وجوده في محافظة حماة، وتم التواصل مع ذويه للحصول على فدية، وأطلق سراحه بعد أكثر من 10 أيام.
وتعرض كل من موسى الزعبي وضياء طويرش، من بلدة الطيبة، للاختطاف أثناء مرورهما قرب بلدة الثعلة في ريف السويداء قبل أيام، حين كانا برفقة سيدة تم إطلاق سراحها مباشرة، واختطف عادل الدراوشة وأحمد القادري من بلدة الغارية الشرقية، وتم التواصل مع ذويهم جميعا للحصول على فدية، وما زال مصيرهم مجهولا.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن "عصابة مجهولة طلبت فدية قدرها 250 ألف دولار للإفراج عن المواطنين عادل الدراوشة وأحمد القادري، وأن الخاطفين تواصلوا مع ذويهما وأرسلوا لهم صوراً تظهر آثار تعذيب على جسد الدراوشة الذي يعمل كسائق سيارة عمومية، فيما يعمل القادري في مغسل للسيارات، ما يشير إلى وضعهما المالي السيئ.
وأضاف: "في كثير من الأحيان يظهر أن العصابات على علم بوضع المخطوف المادي أو العشائري، ما يعني أنها تحولت إلى عصابات منظمة. تلك العصابات لا يمكن أن تعمل دون أن تكون لها علاقات ومصالح مع جهات متنفذة، في حين تغض الجهات الأمنية النظر عن كل الجرائم، ما يجبر الأهالي على تخفيف تنقلاتهم بعد مغيب الشمس".