تزايد الصراع بين الحكومة الليبية والمسلحين في شأن النفط

10 مارس 2014
+ الخط -
أصدر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي، اليوم الاثنين، مرسوماً بتشكيل قوة عسكرية لفك حصار الموانئ النفطية، التي يسيطر عليها مسلحون، بعد أن جرى تحميل ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية من أحد هذه الموانئ.

ومن المقرر وفقا للمرسوم أن تبدأ هذه العملية، بعد أسبوع من إصدار هذا القرار.

جاء ذلك رداً على ما أكده مسؤولون في قطاع النفط اليوم، في شأن الانتهاء من عملية تحميل ناقلة، ترفع علم كوريا الشمالية، بالنفط الخام في مرفأ السدرة، الذي تسيطر عليه حركة مسلحة في شرق البلاد، لكن الناقلة لم تغادر بعد.

وهددت الحكومة الليبية بمهاجمة الناقلة "مورننج جلوري" إذا حاولت الإبحار محملة بالخام من الميناء، وهو أحد ثلاثة موانئ يسيطر عليها المحتجون المسلحون، الذين يطالبون بنصيب من إيرادات النفط وحكم ذاتي أوسع.

وقال مسؤول كبير في قطاع النفط: أنهت الناقلة التحميل، لكنها مازالت راسية في السدرة. وتقترب قيمة الشحنة من 30 مليون دولار.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان: إنها ستقاضي من يحاول شراء النفط.

وأضافت، أنها ستمارس حقوقها على الشحنة، وتحمل كل الأطراف المشاركة في تعاملات غير قانونية في شأنها المسؤولية أمام أي سلطات قضائية داخل وخارج ليبيا.

ورست الناقلة في مرفأ السدرة يوم السبت. وتقول المؤسسة الوطنية للنفط، إنها مملوكة لشركة سعودية، لكن من غير الواضح إلى أي وجهة قد تحاول الإبحار.

وقالت الحكومة الليبية أمس الأحد: إن القوات البحرية ومليشيات موالية للحكومة، أرسلت زوارق لمنع الناقلة من الخروج، فيما قال المسلحون، الذين يسيطرون على الميناء: إن أي هجوم على الناقلة سيعتبر "إعلان حرب".

ويزيد الصراع على الثروة النفطية المخاوف من انزلاق ليبيا في الفوضى، أو حتى انقسامها مع فشل الحكومة الهشة في كبح جماح المقاتلين، الذين ساعدوا في إطاحة معمر القذافي في 2011، ويتحدون سلطة الدولة حاليا.

وقال مسؤول في المعارضة المسلحة في شرق ليبيا، إنهم بدأوا تحريك القوات برا وبحرا للتصدي لأي قوات حكومية تحاول مهاجمة مواقعهم، أو مهاجمة ناقلة حملت نفطاً في الميناء الواقع تحت سيطرتهم.

وأضاف، عصام الجهاني، عضو القيادة المعارضة في تصريحات الى "رويترز"، إنهم أرسلوا قوات برية للدفاع عن برقة، في غرب سرت، وإن لديهم قوارب لها دوريات في المياه الإقليمية.

ويريد المعارضون استقلالا إقليمياً في شرق البلاد، التي كان اسمها تاريخياً برقة.

المساهمون