جاء ذلك في ختام اجتماع لمجلس التعاون التركي الروسي انعقد اليوم في العاصمة التركية أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بحث تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أنقرة وموسكو.
وتشمل هذه الاتفاقيات قطاعات الطاقة والمصارف والصناعة والقضاء والتجارة.
وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، قال الرئيس التركي إن "زيارة بوتين إشارة واضحة على تطور العلاقات بين روسيا وتركيا".
وأكد أن الطرفين بحثا "بشكل مفصل تسريع وتيرة العمل في مفاعل "أك كويو" النووي التركي، الذي تنفذه روسيا".
وبحث الجانبان كذلك تطوير التعاون "في مجال الطاقة، خاصة أن تركيا تعتبر ثاني أكبر مستورد للغاز الروسي بعد ألمانيا"، وفق أردوغان.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن "روسيا ستبدأ بيع الغاز إلى تركيا بأسعار مخفضة بنسبة 6% اعتبارا من يناير/كانون الثاني القادم".
ونبه بوتين إلى أن "خط ساوث ستريم للغاز الممتد من روسيا عبر البحر الأسود نحو بلغاريا، ومنها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي، قد يفشل في حال استمرت بلغاريا في المماطلة في إعطاء الموافقة النهائية على المشروع".
كما لم يتردد الطرفان في التعبير عن خلافاتها بخصوص الوضع في سورية.
ففي حين قال الرئيس الروسي إن "الرئيس السوري بشار الأسد قد أظهر للعالم أنه خيار الشعب السوري، وذلك بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الحالي"، عارضه نظيره التركي قائلاً: "نحن نرى دولا أخرى، مصر مثلا، كيف انتصر فيها منفذو الانقلاب العسكري في الانتخابات"، مشددا على "أن الانتخابات التي أجريت في سورية لم تكن عادلة".
وأضاف: "لمن يسألون عمن سيخلف الأسد؟ نقول سيخلفه من يختاره الشعب السوري، وكل ما علينا هو صنع الظروف الملائمة لانتخابات عادلة".
وبخصوص قضية تتار جزيرة القرم (ينتمون للقومية التركية) التي ضمتها روسيا مؤخرا من أوكرانيا، أكد الرئيس التركي أن الروس تعهدوا باحترام الحقوق القومية والثقافية لهذه الفئة، حيث أعلنت روسيا، مؤخرا، اللغة التتارية إحدى اللغات الرسمية للقرم، كما تعهدت بتسوية أوضاع التتار.