تعود تركيا إلى طاولة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، بعد 4 سنوات من الانقطاع، مع انعقاد القمة التركية الأوروبية في بروكسل في 15 من الشهر الجاري، لمناقشة ملفات عديدة مهمة، وفي وقت استراتيجي للطرفين، خاصة تركيا.
ونقلت وكالة "الأناضول" الرسمية التركية، عن مصادر دبلوماسية، أن "مجلس الشراكة" التركي الأوروبي، وهو أعلى هيئة لصنع القرار بين بروكسل وأنقرة، سيعقد اجتماعا في 15 مارس/ آذار الجاري، بعد توقف دام نحو أربع سنوات.
ويترأس الوفد التركي وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، في حين ستترأس الوفد الأوروبي مفوضة الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني. كما سيشارك في الاجتماع المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع يوهانس هان.
وسيبحث الجانبان المسائل الإقليمية، والعلاقات الثنائية بشكل موسع، منها إلغاء تأشيرات الدخول، وتحديث الاتحاد الجمركي، والمرحلة التي تم التوصل إليها في مسار مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وكان آخر اجتماع بنسخته الـ53 لمجلس الشراكة التركي الأوروبي عقد في 18 مايو/ أيار 2015.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن الجانبين سيعملان على مناقشة كافة الملفات العالقة بين الطرفين في هذه القمة، منها بطء مرحلة مفاوضات الانضمام التركي للاتحاد، وأسبابه، والبحث عن الأمور الناقصة بمرحلة العضوية، وسبل المضي قدمًا في الحوار المشترك.
ومن المنتظر أن تخرج القمة بنتائج توصي بالاستمرار في التفاوض لضم تركيا للاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل تلويحات بقرار البرلمان الأوروبي بتعليق العضوية، حيث سيتم انعقاد القمة بعد اجتماع البرلمان الأوروبي بفترة قصيرة، وتوقعات بأن يعلن الاتحاد الأوروبي عن أهمية تركيا الاستراتيجية بالنسبة له، ومواصلة المفاوضات معها.
ويكتسي الاجتماع أهمية بالغة لعدة اعتبارات، أهمها أنه سيجري قبل إجراء انتخابات الإدارة المحلية في تركيا، الأمر الذي قد يزيد من شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، وخاصة في ظل التوقعات بالخروج بنتائج إيجابية، ما يؤثر كعامل خارجي على الانتخابات التي تجري في 31 من الشهر نفسه.