تركيا وألمانيا تبحثان الدخول في مرحلة "شراكة قوية"

25 أكتوبر 2018
الوزيران في مؤتمرهما الصحافي اليوم في أنقرة (الأناضول)
+ الخط -


أعلن وزير الخزانة والمالية التركي، براءت ألبيرق، أن بلاده "تدخل مرحلة ستعلن فيها عن شراكات قوية جداً، وغداً سنعلن جزءاً منها"، وذلك في مؤتمر صحافي مع وزير الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر ألتماير، اليوم الخميس في العاصمة أنقرة.

ألتماير قال بدوره، إن الحواجز التجارية غير الرسوم الجمركية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يجب إزالتها.

وأدلى ألتماير بتعليقاته في مؤتمر صحافي مشترك مع ألبيرق في أنقرة، قائلاً أيضاً إن سياسة الاتحاد الأوروبي للجمارك مع تركيا هي عملية معقدة وإن هناك حاجة إلى المزيد من المحادثات، معتبراً أن سياسة الحكومة التركية للتعامل مع أزمة العملة فعالة.

وقال ألبيرق إنه وألتماير في مناقشات بشأن "مشاريع كثيرة". وأضاف أنه "بدءا بقطاع الطاقة، ألمانيا أحد الشركاء الاستثماريين المهمين لتركيا. وفي الصناعة والنقل وقطاعات كثيرة أخرى، هناك مشاريع كثيرة نناقشها".

وتوقع أن ألتماير "سيوقًع غدا (الجمعة) بعض البروتوكولات في ما يتعلق بواحد أو 2 من هذه القطاعات"، علماً أن ألمانيا هي ثاني أكبر مستثمر أجنبي في تركيا، كما أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لأنقرة.


وأوضح ألبيرق أن الأيام والأشهر المقبلة ستشهد الإعلان عن أنباء وتعاون جديد سيؤثر إيجاباً بشكل أكبر على العلاقات التركية- الألمانية في القطاعين الخاص والعام.

وأشاد بزيارة الوزير الألماني إلى تركيا، مؤكداً أن الزيارة ستعود بالنفع على البلدين من ناحيتي الاقتصاد وفرص العمل وفق معادلة "رابح- رابح".

وأعرب ألبيرق عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع ألمانيا في المجال الاقتصادي، مضيفاً: "تحدثنا بشكل مفصل حول المجالات التي يجب أن نكثف عملنا عليها من أجل تعزيز المناخ الإيجابي الذي هيأناه في الآونة الأخيرة، وزيادة التعاون بين بلدينا".


وأشار إلى أن زيارة الوزير الألماني اليوم برفقة أكثر من 30 مسؤولاً بشركات ألمانية بارزة "تعد هامة للغاية"، لافتاً إلى أن ألمانيا تعتبر "أكبر شريك تجاري" لتركيا.

وأردف: "نرغب بتعزيز التعاون في كافة المجالات الاقتصادية مع ألمانيا، وتوسيع استثمارات الشركات التركية الألمانية في بلدان ثالثة في إطار العلاقات المتبادلة".

وأعرب ألبيرق عن ثقته بأن تركيا وألمانيا تمتلكان إمكانات إظهار إدارة قوية في مواجهة أمور كثيرة تشكل تهديداً كبيراً للعالم مثل عداوة الأجانب، والتطرف المتصاعد، والحروب التجارية.

وأبدى تطلع تركيا لإقامة تعاون سياسي إلى جانب التعاون الاقتصادي القوي في ألمانيا.

وبيّن أنّ نقْلَ ما شهدته تركيا في الآونة الأخيرة والحقائق المتعلقة بها للرأي العام الألماني بشكل صحيح من شأنه أن يسهم إيجاباً في العلاقات بين البلدين.

وحول مباحثات الوزير الألماني في تركيا، أعرب ألبيرق عن اعتقاده بأن تلك المحادثات ستسهم في تعزيز التعاون، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

(الأناضول، رويترز)

المساهمون