تشترط وزارة الداخلية التركية على اللاجئين السوريين المقيمين في ولاياتها، وعلى غير المسجلين منهم، ضرورة حصولهم على رخصة للسفر قبل تنقلاتهم بين الولايات التركية.
وبموجب القرار الذي دخل حيز التنفيذ في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، يتوجب على اللاجئين السوريين، الحصول على بيانات تثبت سماح دوائر الهجرة التركية الموجودة في الولايات، بسفرهم إلى ولاية أخرى.
ففي ولاية غازي عنتاب الجنوبية، التي تستوعب الكم الأكبر من اللاجئين السوريين، أقامت السلطات المحلية نقاط تفتيش في المطار ومحطات انطلاق الحافلات، وعلى مداخل ومخارج المدينة، للتحقق من حصول اللاجئين السوريين على رخصة السفر قبل مغادرة الولاية، وتقوم سلطات المدينة بمنع اللاجئ الذي لم يحصل على الرخصة، إلى حين تأمينها من دائرة الهجرة.
كما أصدرت سلطات غازي عنتاب تعليمات لشركات النقل البري والجوي، طلبت فيها عدم منح اللاجئين السوريين تذاكر سفر، دون إبراز وثيقة تثبت سماح دائرة الهجرة لهم بالسفر إلى ولاية أخرى.
اقرأ أيضاً: حدود أوروبا مغلقة أمام اللاجئين وسط تحذيرات أممية
وتعليقاً على القرار، أكّد والي غازي عنتاب، علي يرلي قايا، أنّ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في ولايته بلغ 350 ألفاً، وأنّ مديرية الهجرة تمنح وثيقة سفر لكافة اللاجئين المسجلين لدى سلطات الولاية.
وأوضح يرلي قايا أنّ ولاية غازي عنتاب ترحب بكافة السوريين المقيمين في الولايات الأخرى، الراغبين في زيارة الولاية شرط حصولهم على إذن للسفر من مكان إقامتهم، لافتاً إلى أنّهم يسجلون اللاجئين الجدد في الولاية، في حال عدم وجود قيد لهم في ولايات أخرى.
وصرّح أنّ الهدف الرئيسي لقرار وزارة الداخلية بهذا الخصوص، هو الحفاظ على الأمن العام، مشيراً أنّ السلطات تمنح هذه الوثيقة شرط أن يبيّن اللاجئ وجهته، ومواعيد مغادرته للولاية والعودة إليها.
بدوره، أفاد رئيس مديرية الهجرة بولاية عنتاب، أوكتاي بهججي، أنّ متوسط عدد الراغبين في الحصول على إذن السفر في الولاية يصل إلى 80 شخصاً يومياً، لافتاً إلى أنّ إجمالي اللاجئين الذين تمّ منحهم هذه الوثيقة لغاية اليوم بلغ 2500 لاجئ.
اقرأ أيضاً: أطفال المخيمات السورية في تركيا: نعمل لنأكل