وصل وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير، اليوم، إلى إسطنبول، وذلك للوقوف على تفاصيل الهجوم الانتحاري الذي ضرب المدينة، وأودى بحياة عشرة سياح ألمان، وإجراء مباحثات مع نظيره التركي إفكان آلا، ليعقد الجانبان بعد ذلك مؤتمراً صحافياً، وقفا خلاله على ملابسات الهجوم.
وأكد إفكان آلا، خلال المؤتمر الصحافي، أن قوات الأمن التركية قامت باعتقال شخص واحد على خلفية الهجوم، وبأن الانتحاري لم يكن على قائمة المشتبهين بالانتماء لتنظيم "داعش"، مشيراً إلى أنه وبعد خروج أربعة من جرحى التفجير، منهم سائحان ألمانيان وموطنان تركيان، لا زال 11 شخصاً يتلقون العلاج، منهم تسعة سياح ألمان ونرويجي وسائح من البيرو، بينما تبدو حالة اثنين من الجرحى الألمان خطرة.
اقرأ أيضاً: تركيا: اعتقال عناصر مرتبطة بـ"داعش" بعد تفجير "السلطان أحمد"
وذكر الوزير التركي بأنه سيزور برلين الأسبوع المقبل، كما دعا مختلف الدول المعنية لزيادة التعاون الاستخباراتي مع الداخلية التركية، مشيراً إلى أن التعاون لم يبلغ المستوى المطلوب، مستثنياً برلين من ذلك، وقال بهذا الصدد، "قامت قوات الأمن التركية خلال الأسبوع الأخير، قبل هجوم الثلاثاء، بإلقاء القبض على 220 شخصاً يُعتقد بانتمائهم لداعش".
وأضاف، "كما قمنا بإلقاء القبض على 847 شخصاً منذ بدء العمليات الأمنية ضد التنظيم، جزء مهم منهم من الأجانب، بما في ذلك ألمان، بعد التعاون الوثيق الذي أبدته برلين والذي نريد أن نشكرها عليه".
وتابع آلا، "حتى الآن قمنا بمنع 35 ألفاً و970 شخصاً أجنبياً من دخول تركيا، منهم 87 ممن يحملون الجنسية الألمانية، بعد التعاون الوثيق بيننا، كما قمنا بترحيل 2894 شخصاً، منهم 94 ألمانياً".
من جانبه، شكر توماس دو ميزيير المسؤولين الأتراك على الجهود التي بذلوها، مشيراً إلى أن قدومه إلى تركيا، كان للتعبير عن حالة الحداد التي يعيشها معا كل من الشعب الألماني والتركي، وأيضا لإدانة الهجوم.
وأكد دو ميزيير على أنه حتى الآن لا يوجد أي دليل بأن هذا الهجوم كان موجهاً ضد المواطنين الألمان بالذات، مشدداً على أن الهجوم لن يؤدي إلى تغيير في السياسات الألمانية، قائلاً، "لن يتغيّر تصرفنا، ولن نعود أي خطوة إلى الوراء، وكما سنستمر بمكافحة الإرهاب، سنستمر بالعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، وأضاف، "نود أن نقول بأننا نقف إلى جانب تركيا في ما يخص مكافحة الإرهاب".
اقرأ أيضاً: "داعش" يختار إسطنبول: رسائل متعددة وأنقرة تزيد دعمها للسوريين